ميرال الطحاوي تكتب عن العلاقة بين التعري والحركات الاحتجاجية الجديدة

تعمل الروائية المصرية المقيمة في أمريكا ميرال الطحاوي على كتاب جديد بعنوان “الكتابة في أرض المحرمات.. دراسة في النص النسائي العربي”، وقالت إنها انتهت من كتابة فصلين كاملين نشرتهما في مجلتين أجنبيتين، الأول عن رجاء عالم، والثاني عن أليفة رفعت، كما كتبت دراسة عن منى برنس بعنوان “من تعريات المجتمع إلى تعريات الذات”.

وتضيف: “هناك ربط دائم بين المرأة والجسد، وأنا أحاول التوصل إلى مفهوم لماذا كتابة المرأة مرتبطة في المخيلة النقدية بالتعرية والكشف والفضح، وأقارن بين الكتابة الصريحة عن الجسد بشكل عام والحركات الاحتجاجية الجديدة على طريقة علياء المهدي، التي تمثل الجيل الثالث من الاحتجاج، وهناك تطور في حركة تحرير المرأة، شكل الاحتجاج واحد، التعري، وهذا له أسبابه السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وأيضاً له علاقة بفكرة الترويج ولفت النظر، وله علاقة بالصدام مع المجتمع الذكوري، كان هناك قديماً ما يُشبه المهادنة بين الطرفين ولكن الأمور انقلبت، كما أن الإنترنت أصبح وسيلة سهلة للنشر، ومكن كثيرين وكثيرات من إمكانية الظهور بأسماء مستعارة، وهكذا أصبحت هناك جرأة على المحرم”.

وميرال التي حضرت إلى القاهرة في إجازة قصيرة قبل عودتها إلى أمريكا تابعت: “أريد أن أفهم التطور الذي حدث في هذا الصدد، في سياق ما يجري في العالم العربي، لقد تغيرت الصورة فيما يتعلق بالاحتجاجات، وهذا على خلاف ما كان يحدث قديماً”، وأكدت على أنها تكتب باللغة العربية، غير أنها تترجم ما تكتبه لمتطلبات أكاديمية، وحتى تنشره في مجلات أجنبية رصينة ومحكمة، وعلقت: “جزء من تلك الكتابة اضطراري، حياتي الأكاديمية تتطلب أبحاثاً من هذا النوع”، وحول كتابتها عملاً روائياً جديداً قالت: “لم أبدأ في شيء جديد بعد مع الأسف، في جو الانشغالات الأكاديمية”.

ولدت ميرال الطحاوي عام 1968، في قرية بمحافظة الشرقية، في أسرة تنتمي إلى أصول بدوية، حصلت على درجة الليسانس في اللغة العربية من جامعة الزقازيق، ثم عملت بالتدريس، قبل أن تنتقل إلى القاهرة في السادسة والعشرين من عمرها وتلتحق بجامعة القاهرة، لتحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه.

ونشرت ميرال الطحاوي أول أعمالها، المجموعة القصصية “ريم البراري المستحيلة” عام 1995، وفي العام التالي أصدرت روايتها الأولى “الخباء”.

والتحقت ميرال الطحاوي بهيئة تدريس جامعة القاهرة، ثم انتقلت في عام 2007 إلى الولايات المتحدة، حيث عملت أستاذًاً مساعدًا بقسم اللغات الأجنبية بجامعة Appalachian State University في ولاية نورث كارولاينا، ومنسقاً لبرنامج اللغة العربية بالجامعة، وتعمل حالياً أستاذاً مساعداً بجامعة ولاية أريزونا.

وفازت روايتها “بروكلين هايتس” بجائزة نجيب محفوظ للرواية العربية، كما وصلت الرواية إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى