ممثل حماس في طهران يكشف تفاصيل العلاقات الايرانية الحمساوية

9998610348وكالات – عرب تليجراف – أكد خالد قدومي ممثل حركة حماس في طهران أن قيادة الحركة مستعدة أن تزور طهران وكل العواصم العربية والإسلامية مادام الحوار والبوصلة هي فلسطين، موضحا أن الأساس بالنقاش يكون الملفات الخاصة بالقضية الفلسطينية وليس على حساب ملفات أخرى ولا على حساب أن تفسر الزيارة إلى إيران ضد السعودية والعكس .

ونفى قدومي ما ورد في وسائل الإعلام حول اشتراط طهران زيارة رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل لها، لتحسين العلاقات بين الطرفين ، وأن كافة القيادات بالحركة مستعدة لزيارة إيران عدا مشعل ، وأن وطهران تصر عليه،موضحا أن ذلك الحديث غير موثق بمصدر واضح ولا أساس له من الصحة .

وقال خالد قدومي ممثل حركة حماس في طهران: ” كنت أتمنى أن لا تكون القضية الفلسطينية في متناول تلك الاستقطابات والتناقضات الإعلامية ، وفي متناول كل من يفتي بمن له وبمن ليس له، فقضية فلسطين محتاجة إلى دعم الأمة الإسلامية كلها والى دعم أحرار العالم جميعهم سواء كانوا بإيران أم بالسعودية أو حتى تركيا”، موضحا أن الموقف الرسمي الإيراني من القضية الفلسطينية هو موقف داعم، حيث أنه قدم ومازال يقدم وكما هو في مراحله السابقة.

وأضاف في حديث خاص لـ” دنيا الوطن” : ” لا أخفي بأن هناك تشتت في العلاقة مع الجالية الإسلامية أي حركة حماس، ولكن الخلاف فيما بيننا ليس على فلسطين وبالتالي إذا كنا متفقين على فلسطين فأنا أدعو كل الأمة الإسلامية بان تكثف كل الجهود لتصب في خدمة تحرير الأقصى وإنقاذ كل ما يحدث من خنق لقطاع غزة ومن تهويد للقدس واعتقالات وقتل:، منوها إلى أن فالمسالة ليس لها دخل في أشخاص بعينهم .

وأشار قومي أنه لا يوجد خلاف بين إيران وحماس على أساس ما يخص القضايا الفلسطينية ، ماضيا بقوله: “غير ذلك فلا يعتبر عنوان ومدخلا للعلاقة ، إنما نحن كما عبر خالد مشعل أكثر من مرة نطرق أبواب الأمة الإسلامية بهدف نصرة فلسطين والمسجد الأقصى”.

وأكد قدومي أن هناك زيارة من قبل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى إيران معبرا بقوله:” تلك الزيارة مثلها كأي زيارة إلى العواصم الإسلامية ، ولكن لا يوجد هناك تحديد للمواعيد ،كما أنه مؤخرا لم يتم تناول الزيارة بشكل مفصل ، ولكن الأخوة في إيران بالتأكيد يحبون أن يزورهم أعضاء من حركة حماس، كما أننا نسعى في ترتيبات بهذا المجال”.

وبين أنه لا وجود لأزمات بين إيران وحركة حماس بسبب زيارتها الأخيرة للمملكة العربية السعودية، مضيفا : “إن دكتور ولايتي مستشار القاعد عبر عن ذلك بقوله خلال لقاء له أنه ليس لديهم أي مشكلة في زيارة حماس للسعودية “.

وتابع بقوله: ” إن إيران بكل تأكيد دولة محورية ودائما كان لها دور ايجابي في ملف المصالحة الفلسطينية والعمل على إنهاء الانقسام، كما أننا نرحب به، ولكن حتى الآن لا يوجد شئ ملموس في ذلك الإطار إنما أي دور لأي دولة تريد التوثيق ما بين شقي الشعب الفلسطيني هو دور مرحب به “، لافتا إلى أنه لم يعرض عليهم أي شئ بموضوع ملف المصالحة الفلسطينية حتى اللحظة ولكن ممكن الانتظار للزمن القريب لنرى ماذا سيحدث .

وأوضح أنه لا زيارة جديدة لمكتب حركة حماس برئاسة خالد مشعل مجددا إلى السعودية قائلا: ” لا يوجد شئ محدد في هذا الأفق ولكن لا يوجد ما يمنع ذلك ، حيث لنا بعض المتابعات وبالتأكيد سيكون هناك موعد يتم تحديده بالزمن القريب “.

وأكد قدومي أن المسألة بين إيران وحركة حماس ليست متوقفه على شخص ، وأن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ، إذا ما استدعت الأمور سنجده في طهران .

من جهة أخرى أكد الخبير والمحلل السياسي ناجي شراب أن هناك توتر في العلاقة بين حركة حماس وإيران منذ فترة ما يقارب العامين ، منذ خروج حركة حماس من دمشق ، موضحا أن حركة حماس توجهت حيث المعسكر السني ، وأخذت بنصائح الإخوان المسلمين في مصر آنذاك ،وبالتالي خروجها أدى إالى توتر العلاقة مع إيران .

وأشار إلى أنها عندما أخذت موقفا معاديا تجاه الأزمة السورية كان من إيران أنها أقدمت على أخذ موقف متشدد من حماس ، قائلا: ” لذلك المطالبة على أن يكون خالد مشعل عل رأس الوفد الحمساوي من أجل أن يكون رأس الهرم بالحركة هو من يذهب إلى إيران ، وذلك يأتي بعد زيارته إلى السعودية “.

وأكد شراب أن لا يمكن أن تلعب إيران دور جوهري أو مركزي بملف المصالحة وذلك لأن الطرفان من حركتي حماس وفتح تؤيدان أن تكون مصر هب الراعية لملف المصالحة ، وأن يكون هناك لقاءات على أرضها خاصة ما بعد عام 2013، متابعا بقوله : ” وبالتالي ممكن أن إيران عامل مساعد ومساند فقط ولحتى الآن معسكر إيران خارج الحلبة فيما يتعلق بالضغط على حركتي حماس وفتح باتجاه المصالحة”.

وأشار الى أن الجميع ينتظر الدور السعودي والمصري ، لاستعادة المباحثات الداخلية الفلسطينية ورعاية المصالحة، مبينا أنه لا يظن أن هناك زيارة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل إلى إيران إلا إذا كان هناك تغير في توجهات حركة حماس فيما يتعلق بالمعسكر السني وإعادة موقفها من الأزمة السورية والظروف التي تعيشها حاليا وذلك يتطلب اقتراب مواقف حركة حماس من مواقف إيران ويتطلب الابتعاد عن الموقف السعودي والقطري كذلك.

وأضاف شراب: ” ربما يكون هناك لقاءات ومباحثات ولكن لا أظن أن يكون هناك زيارة أخرى رسميه لحركة حماس إلى السعودية إلا إذا كان هناك انفراجة قريبة في ملف المصالحة الفلسطينية الداخلي

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى