بيروت – النائب ميشال عون ما حدث صفعة جديدة من جميع المكونات الحكومية

بعد ثلاثة أيام من جلسة مجلس الوزراء التي مهدت السبيل لـ”تأجيل تسريح” القيادات الأمنية ويومين من القرار الفعلي به الذي اتخذه وزير الدفاع سمير مقبل, اعتبر رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون ما حدث صفعة جديدة تلقاها من جميع المكونات الحكومية, سواء التي على خصومة معه, كفريق “14 آذار” وفريق رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان والمستقلين وفريق حركة “أمل”, أو حليفاه الأكبر “حزب الله” الذي وافق ضمناً على قرارات التمديد, وكذلك الأصغر عبر وزير “تيار المردة”, فألقى خطابا نارياً, أمس, بعد أن وجد نفسه وحيداً معزولاً على الساحة.YGPXKDWTLD

“إياك يا جان قهوجي أن تنزل الجيش في مواجهتنا, فلا يحق لك ترك عرسال وطرابلس ووادي خالد والوقوف في وجهنا”, كانت العبارة الصادمة في خطاب عون بعد اجتماع استثنائي لتكتل “التغيير والإصلاح” في الرابية, متهماً قائد الجيش, الذي أنعش التمديد لسنة حظوظه بقوة للرئاسة الأولى, بـ”تسييس المؤسسة العسكرية, لأنه يضعها في خدمة سياسيين بطريقة غير شرعية”. ولم يوفر الحكومة من سهام نقده المسمومة, فاتهمها بالقيام بمحاولة انقلاب لقضم مجلس النواب والمجلس الدستوري والجيش, معتبراً أن كل قرارات الحكومة تعسفية, وواصفاً إياها بـ”حكومة النفايات وعرقلة المشاريع الإنمائية”, كما نعت رجالها بـ”أشباه الرجال الذين لا يعرفون أن رأسمالي هو شعبي”.

ورغم خلو جعبة عون من الحلفاء, حاول الإبقاء على ورقة تفاهمه مع “حزب الله” حية ولو في غرفة الإنعاش, فبعد دعوته “كل عنصر في التيار للنزول إلى الأرض عندما يدق النفير”, خاض في حملة مديح للحزب فاقت جميع كلامه السابق في هذا المجال, فلفت إلى أنه “لولا وجود حزب الله عند الحدود, لكان مصير مسيحيي لبنان كمسيحيي نينوى”, مضيفاً أن اللبنانيين “مهددون بكل شيء, خصوصاً المسيحيين لولا حزب الله على الحدود, فيا له من نكران للجميل للذي يقوم به حزب الله في ظل تقصير الجيش”, معتبراً “الطقم السياسي خائناً, باعترافهم أنهم يتعاونون مع الخارج ليلغوا قوة وطنية تدافع عن الشعب اللبناني”.

وبناء عليه, تتخوف الأوساط المتابعة أن يكون رد فعل الحزب تالياً التضامن “المعنوي” مع عون إذا ما قرر تعطيل الحكومة, وهو كل ما يستطيع تقديمه في ظل ظروفه القاهرة على الساحة السورية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى