الشرطة الأمريكية تقتل مسلحاً أطلق النار داخل سينما بناشفيل
ومع اقتصار حصيلة الهجوم الذي وقع قرب مدينة ناشفيل على مقتل المسلح لوحده وإصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة، أكدت السلطات أن الحصيلة كانت لتكون أكبر بكثير، لو لم تتدخل الشرطة بسرعة قياسية وتنقذ عشرات الأرواح على الأرجح.
وبحسب الشرطة فإن المسلح “دخل صالة سينما هيكوري 8 في مدينة انتيوش التي تبعد 20 كلم عن ناشفيل، أثناء عرض فيلم (ماد ماكس: فيوري رود)، وعمد إلى رش رذاذ الفلفل على بعض الحضور، لكن شرطيين كانوا موجودين قرب السينما تمكنوا في غضون دقيقتين من الوصول إلى المكان، ودخل أحدهم إلى الصالة من حجرة العرض وأطلق النار على المهاجم تزامناً مع وصول وحدة التدخل السريع في الشرطة.
وأوضح قائد شرطة ناشفيل ستيف أندرسون للصحافيين أن المهاجم، وهو شاب أبيض من سكان المنطقة، كان يحمل حقيبتي ظهر أحداهما كانت موضوعه على صدره بدلاً من ظهره.
وقال: “كان معه حقيبتا ظهر، الأولى التي ظلت على جسده كان بداخلها ما يمكن وصفه بأنه أداة خدعة، كانت أداة صممت لتبدو وكأنها قنبلة، ولكنها لم تكن كذلك”.
وأضاف أن حقيبة الظهر الثانية التي تركها المهاجم في المكان، لم تكن بدورها تشكل أي خطر.
وبحسب قائد الشرطة فإن الشرطي الذي كان أول من دخل الصالة أطلق النار على المسلح، الذي رد بإطلاق النار عليه قبل أن يفر من باب خلفي، حيث تصدى له العديد من الشرطيين.
وقال دون آرون المتحدث باسم شرطة ناشفيل للصحافيين أن المهاجم “أصيب إصابة قاتلة، وأعلنت وفاته في المكان نفسه”.
وأصيبت امرأة (53 عاماً) وشابة (17 عاماً) ورجل (58 عاماً) برذاذ الفلفل الذي رشه المهاجم على وجههم، وأصيب الرجل نفسه كذلك بجروح طفيفة في كتفه وذراعه بعدما ضربه المهاجم بالفأس، بحسب السلطات.
ولم تعرف حتى الساعة هوية المسلح ولا دوافعه.
بدوره قال رئيس بلدية ناشفيل كارل دين في بيان: “أنا سعيد بأن لا أحد آخر قتل، ومرة أخرى، أشكر الشرطة على ذلك”.
ويأتي هذا الحادث بعد أسبوعين فقط من هجوم مشابه نفذه مسلح في سينما لافاييت في لويزيانا، أسفر عن مقتل امرأتين وإصابة 9 مشاهدين آخرين بجروح، قبل أن ينتحر مطلق النار.
وفي 2012 وقع هجوم مماثل ولكن حصيلته كانت أكبر بكثير، إذ أطلق يومها مسلح النار على متفرجين في سينما بمدينة أورورا أثناء مشاهدتهم فيلم “باتمان”، مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً وإصابة 70 آخرين بجروح، وينتظر مطلق النار حالياً ما إذا كانت هيئة محلفين ستحكم عليه بالإعدام.