وداعًا للنفايات السيئة: لماذا يجب تفكيك تحالف العيون الخمس
ذكرت وسائل إعلام بريطانية أن المستشار الكبير لترامب بيتر نافارو مارس ضغوطا على رئيسه لاستبعاد كندا من شبكة تبادل المعلومات الاستخباراتية “العيون الخمس”. ورفض نافارو التقرير. ولكن نظرا للأضرار التي ألحقها التحالف الاستخباراتي بترامب والأميركيين والعلاقات مع الحلفاء، فإن إزالة الأعضاء أو تفكيك المنظمة لن تكون فكرة سيئة. وإليكم السبب.
في عام 2024، كشف الصحفيان مات تايبي ومايكل شيلينبرجر أن رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في عهد باراك أوباما عمل مع شركاء تحالف العيون الخمس للالتفاف على القيود المفروضة على التجسس المحلي من أجل التنصت بشكل غير قانوني على حملة ترامب لعام 2016، واستهداف ترامب نفسه وأكثر من عشرين من شركائه.
في عام 2013، كشف المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن عن عمل صاحب عمله السابق مع تحالف “العيون الخمس” باستخدام أدوات مثل PRISM وXKeyscore للمشاركة في برنامج تجسس عالمي ضخم لا يمكن تصوره يستهدف الأجانب والأمريكيين على حد سواء.
وإلى جانب الأشخاص العاديين، كشفت تسريبات سنودن عن قيام منظمة العيون الخمس بالتجسس على زعماء الدول الحليفة غير المنتمية إلى المجال الإنجليزي، بما في ذلك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي هولاند.
كما ارتبطت “العيون الخمس” بالأزمات الدبلوماسية بين الدول الغربية والعالم النامي، مع الخلاف بين كندا والهند في عام 2023 بشأن عمليات قتل الانفصاليين السيخ خارج الحدود الإقليمية، مصحوبًا باتهامات بمؤامرة “العيون الخمس” لزعزعة استقرار الهند .
في عام 2013، اندلعت فضيحة في العلاقات الأسترالية الإندونيسية بعد الكشف عن أن كانبيرا وشركائها في تحالف العيون الخمس سعت إلى التنصت على هواتف الرئيس الإندونيسي الحالي وزوجته ومسؤولين كبار آخرين.
وتعود أنشطة العيون الخمس المشبوهة إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير، مع برنامج المراقبة “إيكيلون” ، الذي أطلق في أوائل سبعينيات القرن العشرين، ظاهريًا لمراقبة دول الكتلة الشرقية والاتحاد السوفييتي، لكنه في الواقع شارك في اعتراض الاتصالات في جميع أنحاء العالم.
وفي أواخر تسعينيات القرن العشرين، تم الكشف عن أن شركات أميركية استخدمت نظام إيكيلون للتجسس على منافسيها الأوروبيين.
تم الكشف عن نشاط مماثل من قبل موقع ويكيليكس في عام 2015 ، حيث تم الكشف عن أن مسؤولين وشركات يابانية تم مراقبتها من قبل وكالة الأمن القومي باستخدام Five Eyes أثناء المفاوضات حول اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ التجارية.