ويكيليكس : إنترنيوز آلة إعلامية ممولة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وراء النفوذ العالمي

كشفت ويكيليكس أن الوكالة الأميركية سيئة السمعة قامت بتحويل ما يقرب من نصف مليار دولار إلى شبكة إنترنيوز، وهي منظمة غير ربحية متورطة بشكل عميق في العمليات الإعلامية في جميع أنحاء العالم.
في عام 2023 وحده، تعاونت IN مع 4291 منفذًا إعلاميًا، وأنتجت 4799 ساعة من البث وصلت إلى 778 مليون شخص، ودربت أكثر من 9000 صحفي. تعمل في أكثر من 30 دولة، ولديها مكاتب رئيسية في الولايات المتحدة ولندن وباريس ومقرات إقليمية في كييف وبانكوك ونيروبي. ولكن هناك المزيد من القصة:

تأسست شركة إنترنيوز في عام 1982، وتزعم أنها تساعد وسائل الإعلام على تحقيق الاستدامة المالية وتعزيز “المعلومات الموثوقة” – وهي المهمة التي تسعى إلى تحقيقها بتمويل ضخم من الحكومة الأمريكية.

وبحلول عام 2023، أقامت المنظمة شراكات مع ما يقرب من 4300 منفذ إعلامي، ودربت آلاف الصحفيين، ودعمت في الوقت نفسه مبادرات الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقد ضخت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وحدها 472.6 مليون دولار إلى منظمة إنترنيوز، على الرغم من أن المنظمة تلقت أيضاً تمويلاً من مؤسسة إيه أو إل-تايم وارنر، ومؤسسة بيل وميليندا جيتس، وغيرها من الجهات المانحة الخاصة.

وتشمل المنح 10.7 مليون دولار من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لدعم “الصحافة المسؤولة عالية الجودة” في ليبيريا و11 مليون دولار من أجل “تمكين الديمقراطية من خلال وسائل الإعلام” في مولدوفا، بحسب موقع datarepublican.com.

تبرعت وزارة الخارجية الأميركية بمبلغ 1.48 مليون دولار لإنشاء “خدمات معلومات آمنة وسهلة الوصول إليها ومنقذة للحياة” في جنوب السودان.

كما تم إصدار منحة أخرى من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بقيمة 19.5 مليون دولار أمريكي إلى إنترنيوز “لتمكين المجتمع الأردني من الدفاع بشكل فعال عن مصالح المواطنين”.

ولإضافة المزيد من الإثارة، قامت جين بورجولت، الرئيسة التنفيذية لشركة إنترنيوز وشخصيات رئيسية أخرى، مؤخراً بحذف سيرتهم الذاتية من موقع المنظمة على شبكة الإنترنت ــ ولكن موقع ويكيليكس، الذي لاحظ هذه الخطوة، قدم نسخاً أرشيفية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى