* فيروس HMPV الجديد يثير قلق السلطات الصحية

ظهر فيروس HMPV (فيروس الجهاز التنفسي البشري من نوع “H”) مؤخرًا ليصبح مصدر قلق للسلطات الصحية في العديد من الدول. مع تزايد حالات العدوى، بدأت المؤسسات الصحية في اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذا التهديد الجديد.

أسباب ظهور فيروس HMPV

فيروس HMPV هو فيروس تنفسي ينتمي إلى عائلة الفيروسات التي تشمل أيضًا فيروسات التهاب الشعب الهوائية. يُعتقد أن الفيروس ينتشر من خلال الرذاذ التنفسي الذي يصدر عن العطس والسعال، بالإضافة إلى الأسطح الملوثة. يتميز HMPV بقدرته على التكيف مع الظروف البيئية، مما يسهل انتشاره بين الأفراد، خاصة في الأماكن المغلقة.

اعده للنشر / د سمير عبد العاطى محمد

الأعراض

تشمل أعراض العدوى بفيروس HMPV:
– حمى مرتفعة
– سعال جاف
– صعوبة في التنفس
– احتقان الأنف
– التهاب الحلق
– تعب عام

تظهر الأعراض عادةً بعد مرور فترة قصيرة من العدوى، وقد تتراوح من خفيفة إلى شديدة، خاصة عند كبار السن والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.

طرق الوقاية

للحد من انتشار HMPV، تُوصي السلطات الصحية باتباع الإجراءات التالية:
– غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أو استخدام المعقمات.
– تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المرضى.
– ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة.
– تنظيف الأسطح بشكل دوري، خاصة في المناطق العامة.
– التلقيح ضد الفيروسات التنفسية الأخرى، مثل الإنفلونزا. 

طرق العلاج

حتى الآن، لا يوجد علاج محدد لفيروس HMPV. العلاج يركز على تخفيف الأعراض، ويمكن أن يشمل:
– تناول مسكنات الألم لتخفيف الحمى والألم.
– تناول السوائل بكثرة للحفاظ على الترطيب.
– استخدام أدوية لعلاج الاحتقان والسعال.

في الحالات الشديدة، قد يحتاج المرضى إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج الداعم.

مقارنة بفيروس كورونا

بينما يشترك HMPV في بعض الخصائص مع فيروس كورونا، هناك فروقات ملحوظة. فيروس كورونا، المعروف أيضًا باسم SARS-CoV-2، يتسبب في وباء عالمي وله معدل وفيات أعلى مقارنة بـ HMPV. بينما تُعتبر أعراض HMPV خفيفة في معظم الحالات، يمكن أن تكون عدوى كورونا أكثر شدة، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي.

كما أن فيروس كورونا يتميز بانتشاره السريع وقدرته على التحور، مما يزيد من صعوبة السيطرة عليه. في المقابل، لا يزال HMPV تحت المراقبة، ولكن حتى الآن، لم يظهر بنفس مستوى التهديد العالمي.

وأخيرا

فيروس HMPV يمثل تحديًا جديدًا للسلطات الصحية، ويجب على المجتمع الدولي التعاون لمراقبته والحد من انتشاره. من خلال الوعي والإجراءات الوقائية، يمكن تقليل تأثير هذا الفيروس والحفاظ على الصحة العامة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى