دور المغرب في فلسطين وسوريا كقضيتين محوريتين وكيف تفاعل المغاربة وملكهم مع جديد تطوراتهما
اجرى معي زميل إعلامي لبناني حوارا حول آخر قضايا الساعة بالعالم العربي عموما وبالمغرب على وجه الخصوص ، وسينشر هذا الحوار قريبا بالجريدة اللبنانية ، وقد اخترت بعض فقرات هذا الحوار لتكون موضوع مقالي لهذا اليوم .
وبحكم ان القضية الفلسطينية هي قضيتنا الثانية كمغاربة بعد قضية الوحدة الترابية ويتعلق الأمر بصحرائنا المغربية التي لن نفرط في شبر منها ولن نسمح في حبة من رمالها الغالية ، فسابدأ مقالي بموضوع فلسطين الجريحة .
بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
فالمغرب فعل الكثير للاقصى فهو يرأس لجنة القدس وبذلك يحاول قدر الإمكان دعم القدس خاصة وفلسطين على وجه العموم ، كما أسس الملك الراحل صندوق بيت مال القدس ومازال مستمرا لحد الآن ويساهم في دعم بيت المقدسيين عبر إنشاء مؤسسات تخدم الشعب الفلسطيني كالجامعات على سبيل المثال لا الحصر . كما كان المغرب اول بلد يدخل المساعدات برا وليس عبر رميها جوا كما فعل البعض . ولدينا باب يسمى باب المغاربة يؤكد العلاقة الوطيدة المتجدرة منذ قرون بين المغاربة وإخوتهم الفلسطينيين .
بالإضافة إلى انه وبشكل يومي تقريبا ننظم وقفات احتجاجية تضامنية مع إخوتنا الفلسطينيين ، وحسب آخر إحصائية فإن المغرب هو الاول عالميا من حيث عدد التظاهرات المتضامنة مع فلسطين .
وبخصوص القضية السورية فنتشرف بكون إخوتنا السوريين رفعوا مشكورين صورة للملك المغربي محمد السادس مباشرة بعد نجاح ثورتهم واكدوا انه دعمهم بشكل كبير .
ومازال في بلدنا الكثير من إخوتنا السوريين الذين استقبلناهم ورحبنا بهم بعد لجوئهم للمغرب واحتمائهم به في حرب بشار عليهم ، وعاشوا ويعيشون بيننا بسلام وتوطدت علاقتنا بهم وعلاقتهم بنا أكثر فأكثر .
هذا بالاضافة إلى انهم و في عز ثورتهم كانوا يرفعون الأعلام المغربية كنوع من رد الجميل وتعبيرا عن حبهم للمغرب والمغاربة وطنا وشعبا وملكا ، وهذا لم يأت من فراغ إنما نبع من علاقة بدات منذ لجوئهم للمغرب مع انطلاق ثورتهم سنة 2011
جدير بالذكر ان المغرب كان من اوائل المهنئين لاخوتنا السوريين مباشرة بعد نجاح ثورتهم ، ومازال المغرب والمغاربة على استعداد لدعم إخوتنا في الشام كلما استدعى الأمر ذلك .
ومازلنا كمغاربة نتتبع باهتمام بالغ اخبار فلسطين وسوريا اولا باول ، ومستعدون لدفع الغالي والنفيس لمساعدة إخوتنا العرب في كل انحاء المعمور ، فقد ساعدنا دولا ليست عربية ولا علاقة لها بالإسلام فقط لأسباب إنسانية ، فكيف نهمل قضايا إخوتنا الغرب الذي يجمعنا بهم اكثر مما يفرقنا بكثير .
هذه بعض النقاط التي تطرقت فيها في حواري مع الجريدة اللبنانية ، وقد اخترت القضيتين الفلسطينية والسورية لكونهما الاقرب لقلبي ولقلب كل مغربي حر ، وقد تعاطفنا كمغاربة بشكل كبير وفرحنا لنجاح الثورة السورية وننتظر على أحر من الجمر عودة السلام لفلسطين الجريحة واستعادة الشعب لكل أراضيهم غير منقوصة وما ذلك على الله ببعيد