هل تنقطع الاخبار الفلسطينية بعد قرار وقف بث قناة الجزيرة بفلسطين ؟ وماذا بعد ؟

العالم تضامن مع القناة .

اصدرت السلطة الفلسطينية بلاغا يفيد كونها قررت وقف بث قناة الجزيرة ، فضلا عن تجميد اعمال مكتبها وعامليها بفلسطين ، وجاء هذا القرار حسب نفس البلاغ إلى كون القناة الشهيرة خالفت القوانين والانظمة المعمول بها في فلسطين .

بقلم : الصحافي حسن الخباز

مدير جريدة الجريدة بوان كوم

هذا القرار اثار ردود فعل غاضبة على الصعيد العربي وتناقلته كبريات جرائد العالم بل ولقيت قناة الجزيرة تضامنا عالميا واسعا جراء منعها بفلسطين ، خاصة وانها القناة العربية الاكثر انتشارا بالعالم وهي الوحيدة التي تنقل الحرب الإسرائيلية على فلسطين لحظة بلحظة ليل نهار .
وقد ذهبت اغلب التحليلات إلى أن هذا القرار الصادم نابع من إسرائيل والسلطة الفلسطينية لم تقم إلا بتنفيده ليس إلا ، فليس من صالح الصهاينة استمرار أي وجود لهذه القناة التي تزعجهم صباح مساء وتفضح جراىمهم ضد الفلسطينيين الاحرار .
القرار الاخير جاء لصالح اغلب الانظمة العربية المتخاذلة وستصفق له بكل تأكيد ، لكون الجزيرة تفضحها امام شعوبها خاصة فيما يخص القضية الفلسطينية وتخرج الشعوب لتثور في الشوارع وتحتج ضد جرائم الصهاينة ، وقرار إغلاق القناة بفلسطين سيريحها على الاقل لبعض الوقت .
عباس ابو مازن ليس إلا منفذا لاوامر اسياده بتل أبيب ، وهو ايضا سيرتاح لهذا القرار لان الجزيرة تفضحه وتفضح عمالته لإسرائيل وتواطؤه معها ضد الشعب الفلسطيني الأبي ، وهو ما جعله الشرطي والحارس الأمين للصهاينة على أهل فلسطين في الضفة .
الغريب في الامر ان هناك من صفق لهذا القرار من قلب فلسطين واعتبر القناة مصدر فتنة وكذب وتشويه وتدليس ، كما راوا ان القرار جاء متاخرا لكنه وان تاتي متاخرا خير من ان لا تأتي حسب تصريحاتهم .
هؤلاء اغلبهم من الذباب الإلكتروني العميل للكيان المحتل ، فالجزيرة باعتراف الاغلبية هي قناة مستقلة محايدة ، تعمل بمهنية واحترافية عكس الكثير من القنوات التابعة لجهات تتحكم في خطها التحريري .
هل هذا القرار سيحرمنا من اخبار فلسطين ، هل بوقف القناة لن يتمكن العالم من معرفة ما يحدث داخل الأراضي الفلسطينية ، هل تم إعدام القناة بالفعل ووقف نشاطها بفلسطين …
أسئلة كثيرة من هذا القبيل تطرح نفسها بحدة وهي بحاجة ملحة لاحوابة شافية وكافية ووافية ، والايام القليلة القادمة كفيلة بالرد على كل هذه الأسئلة وغيرها .
اعتقد ان القرار زاد من قوة قناة الجزيرة بل وزاد من تعاطف العالم معها ، وبهذا القرار الغبي لن تمنع اخبار فلسطين عن العالم ، فالهواتف المحمولة ستنشر ما يقع بالاراضي المحتلة بالجزيرة وبغيرها من قنوات التواصل الاجتماعي .
قرار السلطة الفلسطينية اضفى شرعية اكثر على اشهر قناة عربية واسدى لها خدمة كبرى بهذا المنع وقواها اكثر ، وستندم السلطة عليه إن عاجلا ام آجلا مع انها ليست إلا منفذة والعالم يعرف حقيقة عباس وباقي العملاء .
الجزيرة هي الرابحة الاولى والأخيرة في قرار وقف بثها بالاراضي الفلسطينية ، وقد تضامن العالم معها ومع كل لحظة يصدر بيان تضامني من هيأة ما بالعالم ، بيان يشجب المنع ويدينه ويدين معه السلطة الفلسطينية ويصفق لقناة الجزيرة ويتمنى عودتها قريبا لعملها بفلسطين وقد تكون هذه العودة قريبة ورغما عن انف السلطة واسيادها الصهاينة .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى