“كلام في السياسة” ،هل تحول بوعشرين من الإعلام المكتوب إلى البصري والسوشيل ميديا وهل يستمر ؟
أطل علينا الصحافي الشهير توفيق بوعشرين يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري عبر قناته بمنصة اليوتوب ببرنامج جديد يحمل عنوان : “كلام في السياسة” ، وهو برنامج أسبوعي من نصف ساعة يتحدث فيه الصحافي الذي غادر السجن المدني منذ اربعة أشهر عن تجربته وراء القضبان وأحداث الساعة بالصوت والصورة .
بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
أطل علينا الصحافي الشهير توفيق بوعشرين يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري عبر قناته بمنصة اليوتوب ببرنامج جديد يحمل عنوان : “كلام في السياسة” ، وهو برنامج أسبوعي من نصف ساعة يتحدث فيه الصحافي الذي غادر السجن المدني منذ اربعة أشهر عن تجربته وراء القضبان وأحداث الساعة بالصوت والصورة
طال انتظار متابعي مدير نشر “أخبار اليوم” الموقوفة ، ومازالوا ينتظرون جديده الورقي بعد خروجه من السجن ، لكنه فاجأ الجميع بهذه التجربة الجديدة التي سيمزج فيها بين اللغة العربية واللهجة العامية وتبسيط المصطلحات ليصل لأكبر شريحة معينة فضلا عن استهداف جماهير الدول العربية .
“كلام في السياسة” هو بودكاست بطريقة احترافية يطل من خلاله توفيق بوعشرين على العرب عموما وعلى المغاربة على وجه الخصوص ليضع قضايا الساعة تخت المجهر بالفحص والتحليل وتقريب المواطن البسيط من المعلومة وتمكينه من تكوين رأيه الخاص في آخر الأحداث وفهم ما يجري حوله بطريقة سلسة .
خبر عودة بوعشرين لملرسة للعمل الصحافي أثلج صدور الكثيرين خاصة وانهم فقدوا اي امل في عودته بعدما حوكم باثنتي عشرة سنة سجنا نافذة وعلى ذمة تهم تهم جنائية وهذا ينهي المسار الإعلامي ويمنع من ممارسة الصحافة بعد معانقة الحرية .
كيف لا واتهامه بكل تلك التهم كان يهدف بالأساس لمنعه من الكتابة ميتقبلا وقطع رزقه في مهنة صاحبة الجلالة ، لكن خروجه بعفو ملكي خيب آمال جيوب الفساد وجعل تخطيطهم وتذبيرهم في تدميرهم وكيدهم في نحرهم .
هذه العودة أسعدت كل جمهور رئيس التحرير السابق ليومية المساء والتي كان السبب الرئيس في إنجاحها بعد حسن قيادته لها وتسيير امورها لسنوات وجعل منها انجح تجربة إعلامية في تاريخ المغرب بفضل مهنيته واحترافيته النادرة .
توفيق بوعشرين يخيف الكثير من رؤوس الفساد وقلمه الناقد يرعب كل من يخالف القوانين ، لذلك سيسخر البعض كل الوسائل لوقف هذه التجربة الفتية وقد بدأوا فعلا عبر الاستهانة به وببرنامجه ومحاولة تقزيمه عبر وصفه باليوتوبر عوض الصحافي المهني …
ومن المنتظر ان تثير هذه التجربة الكثير من الجدل وتسيل اكبر كم من المداد في الاتجاهين المؤيد والمعارض الذي لا مصلحة له في استمرار مبادرة بوعشرين من أساسها ، لذلك ، على توفيق ان يتسلح بالصبر والإصرار وقوة الإرادة حتى يخيب أمل كل من يريد قتل تجربته ووأدها في بدايتها .
هذا البرنامج سيصل لعدد اكبر من الجمهور سيما وانه ينطلق عبر بوابة المنصات الاجتماعية ، فضلا عن اعتماده اللغة البسيطة القريبة من كل المواطنين وبطريقة جذابة يضيفها المونتاج والإخراج الفني جمالية ورونقا وجاذبية .
تهانينا الحارة للزميل بوعشرين بمناسبة إطلاق مشروعه الجديد ، ولا يسعنا إلا ان نصفق له بحرارة ونتمنى له الاستمرار في هذه التجرية الفريدة من نوعها وان يكون في مستواها كما كان في مستوى كل التجارب السابقة التي قادها بحنكة .