صالح إبراهيم يكتب : ويزو في المدرسة..إنها كارثة !!

أرادوها كوميديا خفيفة مبهجة لكنها جاءت مهلهلة غير متماسكة ..سعوا إلى دفع البطلة إلى مرحلة النجومية المطلقة بمساندة زملاء لها في تياترو مصر وبعض الفنانين المتمرسين ولكن النتيجة جاءت كارثة ..

الكاتب الصحفى الكبير الاستاذ صالح ابراهيم

إذ تراجعت عما حققته في السابق وأصبح صعبا عليها بداية المشوار بأسس جديدة ومنهج مختلف لو سنحت لها الفرصة وهو ما قد لا يتحقق بسهولة على الأقل..

” ويزو سكول “أو مدرسة ويزو أسوأ فنيا ودراميا من أفلام المقاولات المسلوقة سابقا ..لماذا وكيف؟؟
تعالوا نحاول الإجابة على هذين السؤالين معا..وأرجو أن أكون مخطئا !!

———————————————-ويزو في المدرسة..إنها كارثة !!

**في الحياة والدراما لا فرق..أنصاف الموهوبين ينجزون أعمالا من عينة التيك أواي..بينما الموهوبون حقا أعمالهم كوجبة ست البيت المنزلية..تتوارثها الأجيال وتسبقها سمعتها إلى الأفق البعيد..وفيلم “ويزو سكول ” أو “مدرسة ويزو” بطولة خفيفة الظل دينا محسن (ويزو) يعود بنا إلى أفلام المقاولات التي غمرت البلاد في الثمانينات ..للاستهلاك مرة واحدة..وإن أمتازت عليها بمزيد من التراجع في المشاهد والحوار يصل إلى الاسفاف..دون موضوع أو مضمون فذهبت الضحكات فيه مع الريح!
**الفيلم محاولة للأخذ بيد ويزو إلى الشهرة والبطولة المطلقة بعد عديد من المشاركات الثانوية..أبرزها بالطبع مع أشرف عبد الباقي وتياترو مصر الذي أفرز مجموعة تتشوق للنجومية ..دون توفر الشروط والجينات..فأصبحت موازية لمطربي المهرجانات الذين لوثوا الآذان ..يصعدون كفقاعة التريند..مرة واحدة..ثم يعودون محلك سر في انتظار سبوبة جديدة..لكنهم والحق جاهزون لدعم زملائهم والمشاركة ببضاعة جاهزة ..مكوناتها الاسفاف والألفاظ النابية والتلميحات وتبادل القافية بين الممثلين..
**رغم انتاج الفيلم القريب (أكتوبر ٢٠٢٣)وعرضه بالبلدان العربية والخليج والمنصات ..إلا إنه لم يلفت نظر أحد من النقاد الجادين..
بعد أن أهال عليه أبطاله التراب..وفي مقدمتهم ويزو نفسها والمخرج على رجب الذي قدم لنا مجرد مشاهد مهلهلة من مدرسة النجاح ذات الفصل الواحد..وبنات مشاغبات هذه المرة..فاشلات يتصيدن الأخطاء للمدرسين..ولسد الذرائع يهاجم الدروس الخصوصية والسناتر..وتنتهي الأحداث المتقطعة بنجاح ويزو بعد رسوب ٧ سنوات وقصة حب مع طبيب قريب في الجسم من السبع أفندي ..ليتذكر نحن العواجيز حكايته مع رفيعة هانم في الخمسينات..
**القصة منسوبة لمصطفى السبكي ..والممثلون رضا حامد وعلا رامي وإسراء عبد الفتاح ظلموا انفسهم بقبول الادوار..أما القدير سامي المغاوري الذي سلم نفسه لهذه النوعية من الأفلام مع نجوم تياترو مصر..فلا أجد الكلمات المناسبة لإقناعه الحفاظ على تاريخه الدرامي المستحق بكل تقدير..وبالنسبة للسيدة ويزو اقول لها ..ما هكذا تورد الإبل كما ذكر العرب !!وأنها تعجلت في مدرستها حلم الشهرة..بعد أدوارها الدرامية السابقة وأصبح صعبا أن (تنتقل رقصاتها) من السلالم إلى بلاتوه أو خشبة مسرح او ستوديو في مسلسل جديد !!

صالح إبراهيم

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى