عمال ستاربكس يبدؤون إضراباً تصاعدياً حتى عشية عيد الميلاد
يخطط أعضاء اتحاد عمال ستاربكس لإضراب تصاعدي من الآن حتى عيد الميلاد، في خطوة قد تصبح أكبر توقف عن العمل منذ بدء حملة التنظيم في سلسلة المقاهي قبل ثلاث سنوات.
يبدأ الإضراب في ثلاث مدن، مسقط رأس ستاربكس، مدينة سياتل، وكذلك في شيكاغو ولوس أنجلوس، التي وصفها الاتحاد بأنها أسواق رئيسية للشركة. وذكر الاتحاد أنه سيتم توسيع الإضراب ليشمل مئات الفروع من الساحل إلى الساحل بحلول عيد الميلاد ما لم تلتزم الشركة باتفاقية إطار للوصول إلى أول عقد نقابي في الشركة.
حقق اتحاد عمال ستاربكس فوزه الأول في انتخابات النقابات في مدينة بوفالو في ديسمبر 2021، ومنذ ذلك الحين بدأ في تنظيم الفروع واحداً تلو الآخر عبر شبكة الشركة، وقد فاز الاتحاد بحق تمثيل ما يقرب من 12,000 عامل في 528 فرعاً، وفقاً لأحدث الإحصاءات من مجلس العلاقات العمالية الوطني، الذي يشرف على الانتخابات في القطاع الخاص، كما خسر الاتحاد أصواته في 100 فرع، لكن في كلتا الحالتين، لا يزال ذلك يشكل جزءاً صغيراً من إجمالي فروع ستاربكس البالغ عددها 11,200 فرع في الولايات المتحدة، التي يعمل بها نحو 201,000 موظف حتى نهاية سبتمبر.
القتال من أجل أول عقد نقابي
نفذ الاتحاد سلسلة من الإضرابات في عدد من الفروع الممثلة له، بعد أول إضراب له في نحو 100 فرع في نوفمبر 2022. وفي الماضي، ظلت العديد من الفروع التي شهدت إضراباً مفتوحة، حيث قامت الشركة بتعويض العمال المُضربين من الفروع غير النقابية المجاورة.
لكن مع استمرار التفاوض بين الشركة والاتحاد وإعلان تقدم في كثير من الأحيان هذا العام، يُعد هذا الإضراب هو الأول من نوعه الذي يعلنه الاتحاد منذ نوفمبر 2023.
في كل مرة ينظم فيها الاتحاد إضراباً ضد ستاربكس، يكون الإضراب لفترة محددة من الزمن، على عكس الإضرابات المفتوحة التي جرت مؤخراً في شركات مثل بوينغ، أو شركات السيارات الكبرى أو استوديوهات هوليوود، حيث يبقى أعضاء النقابة في خط الإضراب حتى يتم التوصل إلى اتفاق، أصبحت الإضرابات القصيرة والمحددة الزمن أكثر شيوعاً بين النقابات في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة، مع نجاحات كبيرة أحياناً، مثل الإضراب في 2023 ضد عملاق الرعاية الصحية «كايسر بيرماننت».
قال الاتحاد إنه كان قد توصل إلى إطار عمل مع إدارة ستاربكس منذ فبراير الماضي للتوصل إلى أول اتفاقية عمل، بالإضافة إلى حل الشكاوى القانونية العالقة، لكنه أشار إلى أن الإدارة لم تلتزم بهذا الاتفاق.
وقال فاطمة الحجابودي، وهي عاملة في ستاربكس من ولاية تكساس وعضوة في لجنة التفاوض: «لا أحد يرغب في الإضراب، إنه آخر الحلول، لكن ستاربكس خرقت وعدها لآلاف العاملين لدينا، وتركتنا بلا خيار»، وأضافت: «في العام الذي استثمرت فيه ستاربكس ملايين الدولارات في استقطاب كبار المديرين التنفيذيين، فشلت في تقديم عرض اقتصادي قابل للتطبيق للعاملين الذين يجعلون الشركة تعمل، هذه مجرد البداية، سنفعل كل ما يلزم لإجبار الشركة على الوفاء بالوعد الذي قطعته لنا في فبراير».
رد الشركة
تصر الشركة على أنها ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق وهي مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات، مشيرة إلى أن الاتحاد هو الذي قطع المفاوضات، وقالت ستاربكس في بيان: «من المخيب للآمال أنهم لم يعودوا إلى طاولة المفاوضات على الرغم من التقدم الذي أحرزناه حتى الآن، منذ أبريل، عقدنا أكثر من تسع جلسات تفاوض على مدار 20 يوماً، وحققنا أكثر من 30 اتفاقاً مهماً حول مئات الموضوعات التي أخبرنا ممثلو الاتحاد بأنها كانت مهمة لهم، بما في ذلك العديد من القضايا الاقتصادية».
وأكدت الشركة أنها تدفع متوسط أجر يزيد على 18 دولاراً في الساعة وتقدم مزايا وصفها بأنها من الأفضل في فئتها، بما في ذلك الرعاية الصحية، والتعليم الجامعي المجاني، والإجازة العائلية المدفوعة، ومنح الأسهم.
وقالت الشركة «لا يقدم أي بائع تجزئة آخر مثل هذا النوع من حزم الأجور والمزايا الشاملة».
لكن الاتحاد يزعم أن إدارة ستاربكس قد تراجعت عن التقدم الذي تحقق في وقت سابق منذ سبتمبر، عندما تولى بريان نيكول قيادة الشركة كمدير تنفيذي جديد.