حُكم بسجن مدرب منتخب الصين السابق لمدة 20 سنة؟
صدر الحكم الرسمي في حق المدرب السابق لمنتخب الصين الأول لكرة القدم لي تاي، على خلفية التحقيقات في قضية فساد إداري ومالي (دفع وتلقي رشاوى مالية)، خلال مسيرته مدرباً، ما يُعد خرقاً للقوانين الخاصة بكرة القدم الصينية. وأعلنت محكمة تشاينينغ الشعبية الوسطى في مقاطعة هوبي، الجمعة، قرارها الرسمي الذي قضى بسجن مدرب منتخب الصين السابق لي تاي، لمدة 20 سنة، بتهمة قبول ودفع رشاوى مالية خلال مسيرته مدرباً. ويأتي هذا وسط موجة من الأحكام ضد العديد من المسؤولين في كرة القدم الصينية، في واحدة من أكبر قضايا الفساد الرياضي في الصين، المتهم الأكبر فيها هو رئيس الدوري الصيني السابق ليو جون، والمدرب السابق للمنتخب الصيني.
وكان القضاء الصيني قد حكم، يوم الأربعاء الماضي، على الأمين السابق للاتحاد الصيني لكرة القدم ليون يي بالسجن لمدة 11 سنة مع غرامة مالية قدرها ثلاثة ملايين و300 ألف يوان صيني، في القضية نفسها (قبول الحصول على رشاوى خلال فترة عمله)، كما حُكم أيضاً على المدير السابق لقسم إدارة الحكام تان هاي بالسجن ست سنوات ونصف السنة وغرامة بقيمة 200 ألف يوان.
ويُعد لي تاي، البالغ من العمر 47 سنة، من أبرز نجوم كرة القدم الصينية، إذ تولى قيادة المنتخب الأول من شهر يناير/كانون الثاني 2020 حتى ديسمبر/كانون الأول 2021، بعدما خاض حوالى مئة مباراة دولية لاعباً، كما كانت له تجربة احترافية مع نادي إيفرتون في الدوري الإنكليزي الممتاز (2002-2006). وأكدت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية سي سي تي في، في بيان رسمي، الجمعة، أن تاي استخدم منصبه عندما كان مدرباً للمنتخب الصيني لجمع حوالى 51 مليون يوان (سبعة ملايين دولار أميركي)، تلقاها رشاوى مقابل اختيار لاعبين للمنتخب الوطني أو مساعدتهم على التوقيع مع أندية معينة، كما طلب لي “من آخرين مساعدته” ليصبح مدرباً للمنتخب الوطني في عام 2019، وسلّم أشخاصاً لم يتم الكشف عن أسمائهم مليون يوان في العام التالي.