تحذيرات من أزمة طيران خطيرة في إسرائيل: الشركات لا تريد العودة

تسود أزمة طيران خطيرة في إسرائيل، مستمرة منذ 14 شهرًا، فيما لا يلوح حل في الأفق. وعلى الرغم من وقف إطلاق النار مع لبنان، لم يعلن هذه المرة سوى عدد قليل من شركات الطيران الأجنبية عن العودة إلى إسرائيل. حاليًا، يمكن عدها على أقل من عشر أصابع. وهذا يتناقض مع المراحل السابقة من الحرب، حيث كانت هناك عودة جماعية. وأكدت صحيفة غلوبس الإسرائيلية أن البلاد تعاني من أزمة طيران خطيرة، ومن الصعب رؤية حل في الأفق. مثال على ذلك يمكن العثور عليه في المناقشة التي جرت هذا الأسبوع في اللجنة الاقتصادية التي يترأسها عضو الكنيست دافيد بيتان، إذ هناك عدة قضايا مطروحة على الطاولة، ولا يوجد اتفاق تقريباً على أي منها، وحتى لو وجدت، فلا يمكن إيجاد الميزانية المطلوبة.

في هذه الأثناء، لا تزال أسعار رحلات الطيران أعلى بكثير من السنوات السابقة، ورحلة إلى الولايات المتحدة تحتاج الانتظار عدة أشهر أو دفع آلاف الدولارات للحصول على مقعد في الدرجة الفاخرة. ويطالب عدد من شركات الطيران الأجنبية، إضافة إلى المحلية، بالحصول على تجميد مؤقت لامتيازات المسافرين في “قانون الطيبي”. وهذا قانون روج له عضو الكنيست أحمد الطيبي ويمنح العديد من الحقوق للمسافرين في حالات تأخير الرحلات أو تأجيلها أو إلغائها.

شركة طيران ترفض العودة

ووفق “غلوبس”، لقد أتى كفاح شركات الطيران هذا بثماره وأدى إلى تقدم كبير في العملية التشريعية. لكن الصياغة النهائية وصلت هذا الأسبوع إلى مكتب بيتان في اللجنة الاقتصادية، وتوقفت. بيتان من جهته يقول إنه لا يرغب في الإضرار بالمستهلكين، ومن الأفضل إيجاد حلول أخرى توفر حوافز للشركات.

وقد جرى تقليص طرق الوصول من إسرائيل وإليها بشكل كبير، وهذا لا يؤثر فقط على صناعة السياحة، وفق “غلوبس”، ولكن أيضًا القدرة على إدارة العلاقات التجارية في قطاعات الاقتصاد، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط مثلاً، وكلفة التكنولوجيا، وفي السوق الحرة ترتفع الأسعار عندما يكون العرض منخفضا والطلب مرتفعا.

شركة بيزك الإسرائيلية للاتصالات، مستوطنة كريات شمونة في 22 فبراير 2024 (فرانس برس)

وترفض شركة رينييه الأيرلندية منخفضة التكلفة، التي عادت بالفعل في مرحلة سابقة من الحرب وأوقفت رحلاتها إلى إسرائيل في ظل التصعيد في الشمال، الالتزام بـ”قانون الطيبي” دون تغييره. وكشفت الشركة أخيرا أن تكلفة التعويضات التي كان عليها دفعها بموجب القانون تقترب من 4 ملايين يورو. وذكرت هيئة المطارات أنه “في محادثة أجريت مع ممثلي حوالي 100 شركة طيران أجنبية، جرى التأكيد أن السلطة ستبذل قصارى جهدها لمساعدة المزيد من شركات الطيران على العودة إلى عملياتها في إسرائيل. لكن يريد عضو الكنيست بيتان استنفاد الخيارات الأخرى قبل تغيير التشريعات التي من المفترض أن تضر المستهلكين. ولتحقيق هذه الغاية، اقترح أن تدفع الشركات منخفضة التكلفة مثل رينييه التي تسافر إلى المبنى رقم 3 رسومًا مخفضة.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة ضرائب الطيران، شارون قدامي، خلال المناقشة في اللجنة الاقتصادية، إن الهيئة لديها تدفق سلبي بقيمة 1.2 مليار شيكل وخسارة تشغيلية بقيمة 150 مليون شيكل، والخسائر ناجمة عن الانخفاض الكبير في عدد الركاب في العام الماضي.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى