حقيقة سلسلة الاغتيالات التي بدات تعيشها سوريا . بداية الحرب والحرب المضادة ، من نصدق ؟
اكتظت صفحات سورية وعربية منذ ليلة امس بأخبار تفيد حملة اغتيالات تشمل أبرز علماء الشام بعد سقوط نظام السفاح بشار الأسد ، والكل يتساءل عن مدى صحة هذه الأخبار .
بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
فقد نشرت عدة صفحات خبر اغتيال العالمة شادية الرفاعي وهي عالمة ذرة معروفة بالعالم عموما وبسوريا على وجه الخصوص ، وتناقلت خبر الاغتيال عشرات الصفحات الفايسبوكية وانتشر الخبر انتشار النار في الهشيم .
كما انتشر خبر اغتيال العالم حامد الدمشقي أحد ألمع العقول في مجال الفيزياء النووية ، والذي ساهم في تطوير العديد من المشاريع العلمية كما ساهم في إنشاء معهد الأبحاث النووية بسوريا .
ولن يتوقف الامر عند هذا الحد بل سنسمع يوميا حوادث اغتيال أخرى وسيناريو العراق سيتكرر بحذافيره حتى تدمر كل عقول العرب النابغة ولا يتقدمون قيد أنملة ولا يتحقق علمهم بمنافسة الغرب .
كما انتشر خبر اغتيال عالم الكيمياء السوري الدكتور اسماعيل حمدي ندى ، وهذا الخبر انتشر انتشار النار في الهشيم بوسائل التواصل الإجتماعي ، وتفاعل معه رواد المنصات الاجتماعية بشكل كبير .
بالنسبة للخبر الأول فقد اكد موقع الفينق زيفه وعدم صحته وأكد ان العالمة شادية الرفاعي تعيش منذ سنوات بأمريكا ولم تطأ قدمها أرض سوريا لحد الآن .
اما بالنسبة للخبر الثاني فقد نشره موقع اليوم السابع وهو احد اكبر المواقع الإلكترونية على الصعيد العالمي وليس فقط عربيا مما يؤكد صحة الخبر .
على كل حال ، فأغلب المحللين يتوقعون لسوريا مصيرا مشابها لمصير العراق حيث انه مباشرة بعد إسقاط النظام بدات حملة تصفية ابرز العقول التي انجبتها أرض كنعان .
وقبل دقائق اعلن المرشد الخميني ان إيران تتوفر على أدلة قاطعة تفيد بضلوع أمريكا وإسرائيل في الإطاحة ببشار الأسد ، وقد أكد الجولاني امس ان دخول إسرائيل للأراضي السورية يتم بالتنسيق بين كلا الطرفين .
ألا يحق للعرب ان يعيشوا بسلام في ظل انظمتهم او حتى بعد إسقاطها ، لماذا لا تنتهي كل الثورات بسلام بعد نجاحها في إسقاط الديكتاتور والديكتاتورية ، من يخطط للتنغيص على حياة ذوي الشعر الأسود ، من له المصلحة في كل هذا .
طبعا امريكا والصهاينة هم المتهمون بالدرجة الأولى ، وخير دليل ما وقع بالعراق على سبيل المثال لا الحصر ، وكلنا له علم بما يحصل في العراق الشقيقة .
هناك ايضا اليمن ، ليبيا ، السودان ودول أخرى في الطريق ، وهذا يؤكد ان امريكا تسعى فعلا لتقسبم الدول العربية على وجه الخصوص وتشتيشها حفاظا على امن ابنتها المدللة إسرائيل .
لماذا يظل العرب على الدوام الحلقة الاضعف والطريق السهل واللقمة السائغة التي تظل دوما في المتناول ، متى يسترد العرب امجاد الماضي ، إذا استمرت الاوضاع على هذا الحال فلن تستقيم احوال العرب نهائيا .