“حوريات” كمال داود: هل توجدعلاقة بين الحملة الجزائرية ضد الكاتب واتهامه باستغلال قصة شخصية

ظهرت السيدة سعادة عربان، من مواليد 1993 ومقيمة في وهران، في مقابلة مع قناة “وان تي في” الجزائرية، اتهمت فيها داود باستغلال قصتها الشخصية في روايته دون إذنها.

وأوضحت سعادة أنها كانت تتلقى علاجا نفسيا منذ عام 2015 لدى زوجة داود، الطبيبة النفسية، وأنها رفضت سابقا طلبا من الزوجين لتحويل قصتها إلى عمل أدبي. تفاجأت لاحقا بنشر الرواية التي تتطابق تفاصيلها مع تجربتها الشخصية، مما أثار صدمة كبيرة لديها. قالت سعادة: “لم أرخص لكمال داود ليستلهم قصتي في روايته”، مضيفة أن “زوجة كمال داود أفشت سرا طبيا”.

وتتحدث الرواية عن فتاة نجت في سن الخامسة من هجوم إرهابي خلال العشرية السوداء، وفقدت حبالها الصوتية، وتبنتها سيدة في وهران. عند بلوغها السادسة والعشرين، حملت وفكرت في إجهاض جنينها. تشير سعادة إلى أن هذه التفاصيل تتطابق تماما مع حياتها، مؤكدة أن “الرواية مبنية فعلا على أحداث حياتي الشخصية”.

وأثارت هذه الاتهامات جدلا واسعا في الأوساط الأدبية والإعلامية. إذ انتقد العديد من المتابعين داود وزوجته، معتبرين أن ما حدث يُعد انتهاكا صارخا للخصوصية ولأخلاقيات المهنة الطبية.

بينما دافع آخرون عن كمال داود، باعتبار أنه من حق الأديب الاقتباس من وقائع حقيقية يعيشها أو يعلم بها، طالما لم يتحدث عن الشخصيات الحقيقية التي تقف وراء كتاباته، وأشار هؤلاء إلى رواية داود لم تتضمن أي إشارة تربط  سعادة عريان بشخصية بطلة روايته.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من كمال داود أو زوجته بشأن هذه الاتهامات.

وفي ذات السياق، قالت سعادة: “لم أستطع إكمال قراءة الرواية بسبب التأثير النفسي الكبير الذي سببته لي”. وأضاف زوجها: “منذ أن بدأت سعادة قراءة الرواية، عانت من الأرق وفقدان الشهية والصداع المستمر”.

يذكر أن الكاتب الجزائري – الفرنسي كمال داود يتعرض لحملة هجوم واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي الجزائرية وفي بعض وسائل الإعلام الجزائرية منذ حصوله على جائزة “غونكور” الفرنسية عن روايته “حوريات”، حيث وصفه البعض بعميل لفرنسا.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى