الجيش الإسرائيلي ينفذ تطهيرا ينبذ معارضي نتنياهو
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية بدأت عملية التطهير من خلال إلغاء إرسال استدعاءات للخدمة الاحتياطية في الجيش، إلى من يشتبه بأنهم معارضين لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وخصصت الصحيفة إلغاء الاستدعاء الذي أصدر سابقاً إلى أحد مؤسسي حركة “إخوان وأخوات في السلاح” إيال نافيه، المعروف بانتقاداته المتكررة لحكومة نتنياهو وارتباطه بالاحتجاجات المناهضة للحكومة.
يأتي ذلك على إثر تصريحات أثارت ضجة في الحكومة الإسرائيلية، أدلى بها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، يوم الأربعاء، انتقد من خلالها “قانون فيلدشتاين” الذي تم تمريره بقراءة أولى في الكنيست خلال الأسبوع الجاري.
ما هو قانون فيلدشتاين.. ولماذا أثارت تصريحات هاغاري حنق المسؤولين الإسرائيليين؟
صادقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع على مشروع قانون يتم بموجبه منح الحصانة من الملاحقة القضائية لأفراد المؤسسة الأمنية، ممن ينقلون معلومات سرية إلى رئيس الوزراء أو الوزراء المختصين، دون الحاجة إلى إذن مسبق من رؤسائهم.
يأتي التشريع في أعقاب قضية إيلي فيلدشتاين، المتحدث السابق باسم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، والمتهم بتسريب وثيقة سرية خلال الحرب في غزة.
وأثار هذا القانون ضجة وجدلاً في إسرائيل، ومخاوف من تسييس المؤسسة الأمنية وتقويض الثقة العامة في أجهزة الأمن، تلاها سلسلة من الانتقادات كان أبرزها ما صرح به الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري حين قال إن القانون “خطير على الجيش الإسرائيلي”.
وخلال مؤتمر صحفي، انتقد هغاري أيضاً إدعاءات حكومية تنص على أن الجيش الإسرائيلي قام بإخفاء وثائق سرية من المستوى السياسي في قضية الوثائق السرية في مكتب رئيس الحكومة.
وأضاف هاغاري “الجيش الإسرائيلي لا يخفي معلومات.. الملف الذي يدور عنه كان في متناول الأطراف ذات الصلة، وتم سرقته من الجيش الإسرائيلي وانكشافه للعدو”.
وقدم هاغاري اعتذاره عن تصريحاته مؤكداً أنها “تتجاوز سلطته كمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي”، والتي أثارت غضب نتنياهو وهيئة الأركان الإسرائيلية، مما دفع برئيس الأركان إلى توبيخه بشكل رسمي.