بوتين وأردوغان يبحثان الوضع في سوريا

أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتصالا هاتفيا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحث خلاله الزعيمان تصعيد الوضع في سوريا.
وجاء في بيان الكرملين: “بمبادرة من الجانب التركي، جرت محادثة هاتفية بين االرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان”.
وتابع البيان: “أكد فلاديمير بوتين (الرئيس الروسي)، على ضرورة الوقف السريع للعدوان الإرهابي على الدولة السورية من قبل الجماعات المتطرفة وتقديم الدعم الكامل لجهود السلطات الشرعية لاستعادة الاستقرار والنظام الدستوري في جميع أنحاء البلاد”.
وأضاف البيان: “تحدث القادة لصالح تعزيز التفاعل سواء في شكل ثنائي أو في إطار عملية أستانا، وتمت الإشارة إلى الأهمية الرئيسية لمزيد من التنسيق الوثيق بين روسيا وتركيا وإيران في تطبيع الوضع في سوريا”.
الرئيس الروسي  فلاديمير بوتين والرئيس السوري بشار الأسد خلال اللقاء في مقر قيادة القوات المسلحة الروسية، سوريا 7 يناير 2020 - سبوتنيك عربي, 1920, 02.12.2024

وتابع البيان: “سيواصل رئيسا البلدين الاتصالات فيما بينهما في إطار البحث عن خطوات لخفض التصعيد في سوريا”.
وختم البيان: “تمت مناقشة عدد من القضايا الموضوعية المتعلقة بمواصلة تطوير التعاون الروسي التركي المتبادل المنفعة مع التركيز على المكونات التجارية والاقتصادية والطاقة”.
وفي السياق ذاته، ذكرت الرئاسة التركية في بيان: “أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتم خلال المحادثة مناقشة العلاقات الثنائية بين تركيا وروسيا والأحداث الأخيرة في سوريا والمشاكل العالمية والإقليمية”.
وأشار البيان إلى أن “أردوغان أكد خلال المحادثة أن أنقرة تدعم وحدة الأراضي السورية، وأن دمشق بحاجة إلى حل سياسي”.
وتابع البيان: “شدد الرئيس أردوغان، على أن تركيا تواصل دعم وحدة الأراضي السورية من جهة، وتسعى للتوصل إلى حل عادل ودائم في سوريا من جهة أخرى، وأنه من المهم فتح مساحة أكبر للدبلوماسية في المنطقة وأنه يجب إشراك النظام السوري في عملية الحل السياسي في هذه العملية”.
وبحسب البيان، قال الرئيس أردوغان إن “القضية الأكثر أهمية في سياق الأحداث الأخيرة في سوريا، هي أنه لا ينبغي إلحاق الأذى بالمدنيين، ولا ينبغي أن تصبح سوريا مصدرًا لمزيد من عدم الاستقرار، وأن تركيا تفعل كل ما في وسعها لضمان الهدوء في سوريا”.
وتابع البيان أن “تركيا ستواصل اتخاذ موقف حاسم في الحرب ضد منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية وأتباعها الذين يحاولون الاستفادة من الأحداث الأخيرة في سوريا”.
وتشهد محافظتا حلب وإدلب شمالي سوريا، منذ الأربعاء الماضي، هجمات مكثفة، وصفت بأنها “الأعنف منذ سنوات”، من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، وامتدت الهجمات لاحقًا إلى محافظة حماة.

وأعلنت وزارة الدفاع السورية، أنها تقوم، بالتعاون مع القوات الصديقة، بالتصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى “جبهة النصرة” (الإرهابية المحظورة في روسيا وعدد كبير من الدول)، والتي تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الطيران المسير، ومعتمدة على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين الأجانب.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى