العجز في الميزانية قد يجبر الاتحاد الأوروبي على تقليص عدد موظفيه الدبلوماسيين
أفاد موقع بوليتيكو نقلا عن وثيقة بحوزته، أن الاتحاد الأوروبي قد يقلص عدد الموظفين في بعثاته في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية بسبب قيود الميزانية.
وذكرت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي لديه حاليا 145 بعثة حول العالم. وتؤكد الوثيقة على الحاجة إلى شبكة دبلوماسية تتماشى بشكل أفضل مع أولويات السياسة الجديدة. وبحسب ما ورد تتضمن الخطة خفض عدد الموظفين في العديد من الدول الأفريقية والآسيوية وأميركا اللاتينية.
وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي لم يذكر اسمه لصحيفة بوليتيكو: “سنترك وفدا صغيرا في أماكن مثل السودان أو النيجر، وهذه مجرد رسالة خاطئة، خاصة وأن لدينا إدارة أمريكية تبدو أقل اهتماما بالعالم الخارجي”.
وقال التقرير إن هذه الخطوة ضرورية بسبب تجاوز هيئة العمل الخارجي الأوروبي لميزانيتها لعام 2024، مع احتمال تدهور الوضع المالي العام المقبل بسبب ارتفاع النفقات والتضخم. ويجب تحقيق الهدف في سياق ميزانية مقيد.
وقالت الصحيفة إن التخفيضات المحتملة أثارت مخاوف بشأن فقدان الاتحاد الأوروبي لنفوذه الدبلوماسي في أفريقيا وأميركا اللاتينية. وأعرب مسؤول آخر عن مخاوفه من أن تؤدي تخفيضات الموظفين إلى خلق فراغ يمكن أن تستغله روسيا والصين.
ومن المقرر أن تتم مناقشة هذه القضية في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل من قبل المفوضية الأوروبية الجديدة وكاجا كالاس، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية المعتمدة مؤخرا.