الفيفا: ملف استضافة السعودية لكأس العالم 2034 يشكل “خطرا متوسطا” على حقوق الإنسان
وتعد المملكة العربية السعودية المرشحة الوحيدة لاستضافة كأس العالم 2034، في حين قدمت المغرب وإسبانيا والبرتغال طلبا مشتركا لاستضافة بطولة 2030، ومن المقرر أن تستضيف أوروجواي والأرجنتين وباراجواي مباراة ضمن النسخة المئوية.
وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في تقريره إن العرض السعودي “يقدم اقتراحا قويا للغاية من جميع النواحي، وهو ما انعكس في نتائج التقييم الفني، الذي يقيم البنية التحتية المقترحة (الرياضية والعامة) فضلا عن إمكاناتها التجارية”.
الجهد والوقت
ولكن الاتحاد الدولي لكرة القدم حذر من أنه “فيما يتعلق بحقوق الإنسان، فإن المهمة المتمثلة في تنفيذ التدابير المختلفة… وخاصة في مناطق معينة، قد تتطلب جهدا كبيرا ووقتا طويلا”.
وقالت الفيفا إن هذا كان أساس تصنيف المخاطر المرتفع للملف الذي حصل على متوسط درجة 4.2 من 5 – وهو أعلى من العرض المشترك الذي قدمته الولايات المتحدة وكندا والمكسيك لاستضافة كأس العالم 2026.
وأضاف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) “من المهم أن نلاحظ أن هذا العرض ينطوي على فرص كبيرة للتأثير الإيجابي على حقوق الإنسان” .
محفز للإصلاحات
وقالت الهيئة: “هناك إمكانات جيدة لأن تكون البطولة بمثابة حافز لبعض الإصلاحات الجارية والمستقبلية وتساهم في تحقيق نتائج إيجابية في مجال حقوق الإنسان للأشخاص في المملكة العربية السعودية والمنطقة والتي تتجاوز نطاق البطولة نفسها”.
ولم تقم السعودية بعد ببناء العديد من الملاعب المقترحة للبطولة التي قد تقام في الشتاء، كما كانت الحال في قطر .
وتهدد حقوق الإنسان، التي كانت مصدر جدل عميق في بطولة كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر المجاورة ، بأن تصبح نقطة نقاش رئيسية مرة أخرى في الفترة التي تسبق عام 2034.
تسلط جماعات حقوق الإنسان الضوء على عمليات الإعدام الجماعية في المملكة العربية السعودية وادعاءات التعذيب، فضلاً عن القيود المفروضة على النساء بموجب نظام الوصاية الذكورية في البلد المحافظ.
إن حرية التعبير مقيدة بشدة، حيث صدرت أحكام بالسجن لفترات طويلة على بعض الأشخاص بسبب منشورات انتقادية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكثيرا ما تُتهم المملكة العربية السعودية، التي تستضيف العديد من الأحداث البارزة بما في ذلك سباقات الفورمولا واحد ونهائيات رابطة محترفات التنس، بـ”تبييض صورتها عبر الرياضة” – باستخدام الرياضة لتحويل الانتباه عن سجلها في مجال حقوق الإنسان.
تعليق واحد