السفير السوداني يدين القرار البريطاني بشأن السودان ويعتبره تدخلا وتهديدا للسيادة
أكد السفير السوداني لدى موسكو محمد الغزالي سراج أن مشروع القرار الذي قدمته بريطانيا لمجلس الأمن الدولي بشأن الصراع الدائر في السودان يشكل انتهاكا صارخا للسيادة السودانية ومحاولة للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
وقال السفير خلال مؤتمر صحفي عقده في وكالة أنباء روسيا سيغودنيا، الشركة الأم لوكالة سبوتنيك، الجمعة، ردا على سؤال ذي صلة من سبوتنيك أفريقيا : “في الواقع، فإن مشروع القرار البريطاني […] يشير بوضوح إلى التدخل في الشؤون الداخلية للسودان ، ويدعي زورا أنه مشروع قرار لحماية المدنيين في السودان”.
وسلط السفير سراج الضوء بشكل خاص على دعوة القرار إلى فتح المعابر الحدودية، بحجة أن هذا من شأنه أن يؤدي إلى نقل الأسلحة بشكل غير منضبط إلى قوات الدعم السريع شبه العسكرية المتمردة وسط صراعها المستمر مع الجيش النظامي.
وأكد أن الحكومة السودانية تقوم بالفعل بتوزيع المساعدات الإنسانية عبر قنوات مختلفة، بما في ذلك المطارات والطرق البرية، وتتلقى المساعدات عبر الدول المجاورة، مثل جنوب السودان.
وأضاف الدبلوماسي “لذلك فإننا نعتقد أن مشروع القرار البريطاني ينتهك السيادة السودانية ولا يقدم أي أساس لوقف الحرب في السودان، وإذا تم تمرير هذا المشروع فإنه سيشكل عبئا ثقيلا على الحكومة السودانية لتدخل دولي واضح في الشؤون الداخلية للسودان وهو ما لا يساعد إطلاقا على وقف الحرب”.
وأكد السفير سراج أن الجهود الحقيقية لحماية المدنيين وتوزيع المساعدات يجب أن تبدأ بوقف إطلاق النار: “على الأرجح، إذا كنت تريد حماية المدنيين، وإذا كنت تريد إنشاء آلية دولية لحماية المدنيين وتوزيع المساعدات الإنسانية، فيبدو أن أول شيء يجب فعله هو البدء بوقف إطلاق النار ” .
مظاهرة مؤيدة لروسيا في بورتسودان
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، سلطت مظاهرة مؤيدة لروسيا في بورتسودان ، العاصمة المؤقتة للسودان، الضوء على الدعم الشعبي المتزايد لروسيا ورئيسها فلاديمير بوتن، وسط الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وجاءت المظاهرة في أعقاب استخدام روسيا لحق النقض ضد القرار البريطاني بشأن السودان.
وقال السفير سراج إن “الفيتو الروسي يعني دعما كبيرا للسودان وموقفا قويا وداعما للغاية للحكومة والشعب السوداني في وقت تتنافس فيه عدد من الدول والمنظمات ضد السودان للتدخل بشكل صارخ في شؤونه الداخلية” ، موضحا ارتفاع المشاعر المؤيدة لروسيا في السودان.