الجيش السورى يخوض معارك شرسة في مختلف نقاط الاشتباك الممتدة على شريط يتجاوز 100 كم
عُقد في رئاسة مجلس الوزراء السورية، اجتماع برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور محمد الجلالي وحضور عدد من الوزراء المعنيين بالشأن الخدمي. متابعةً لتطورات الأوضاع الميدانية في محافظة حلب ومحيطها، بسبب هجوم المجموعات الإرهابية مدفوعة بتوجيهات وأوامر خارجية معادية.
تم خلال الاجتماع تناول واقع العمل في محافظة حلب على وجه الخصوص، وبحث السبل الممكنة للاستمرار بتقديم الخدمات للأخوة المواطنين في المحافظة وفي كافة المحافظات السورية في ضوء وصول المجموعات الإرهابية إلى بعض الدوائر الحكومية والخدمية في محافظة حلب وترهيب العاملين فيها ومنعهم من الاستمرار بتقديم الخدمات للإخوة المواطنين.
ذكرت الوكالة السورية للأنباء “سانا” القضايا الأساسية والمحورية التى تمت خلال الاجتماع .
ناقش الاجتماع بكل شفافية الحرب الإعلامية التي تبثها المجموعات الإرهابية مع مشغليها وأدواتها وأذرعها الإعلامية، التي هدفها النيل من الروح المعنوية للمواطنين، ولمؤسسات الدولة التي كانت وستبقى في أعلى مستوياتها. وأن الثقة كبيرة بوعي الإخوة المواطنين وثقتهم بمؤسسات دولتهم التي حققت النصر تلو النصر، وحافظت على كرامة وسيادة البلد. فمواطننا سيربح معركة الوعي والثقة والروح العالية قبل أن نربح معركة الميدان المقدسة لا محالة. فلا مكان للانهزامية في محاربة الجماعات الإرهابية التكفيرية، ولا مكان للتردد في ضرب هذه المجموعات الخارجة عن فكر وتاريخ ومستقبل المواطن السوري الأصيل.
وأعلن الجيش السوري، أن “التنظيمات الإرهابية المسلحة، المنضوية تحت ما يُعرف بجبهة النصرة، مدعومةً بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وطائرات مسيرة، شنوا هجوماً واسعاً، من محاور متعددة على جبهتي حلب وإدلب”.
وقالت القوات المسلحة السورية، في بيان لها، إن قواتها “خاضت ضد هذه التنظيمات معارك شرسة في مختلف نقاط الاشتباك الممتدة على شريط يتجاوز 100 كم لوقف تقدمها، وارتقى خلال المعارك العشرات من رجال قواتنا المسلحة شهداء وأصيب آخرون”.