حزب الله تمكن استنساخ صواريخ إسرائيلية متطورة بمساعدة إيران ليستخدمها ضد اسرائيل
تمكن حزب الله من ضرب أهداف عسكرية في حيفا ونهاريا وتل أبيب وأخيرا أسدود في أقصى جنوب إسرائيل بدقة عالية، ما شكل مفاجأة للدولة العبرية التي وضعت نصب أعينها تدمير قدرات الحزب الله وأثار الفضول حول سبل وصول حليف إيران إلى هذا المستوى العسكري العالي.
في هذا الصدد، كشف مسؤولون إسرائيليون وغربيون في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نشرت في 23 نوفمبر/تشرين الثاني أنه -خلال حرب تموز/ يوليو 2006- تمكن حزب الله من الاستحواذ على صواريخ إسرائيلية متطورة مضادة للدبابات سلمها لإيران التي تمكنت بدورها من صناعة نسخة منها. وأشارت نفس المصادر لوسيلة الإعلام الأمريكية أن الحزب استخدمها في الحرب الجارية مع تل أبيب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
من سبايك إلى ألماس
فاجأ حزب الله إسرائيل باستهداف قواعد عسكرية وأنظمة اتصالات وبطاريات دفاع جوي بدقة وقوة شديدتين ما جعل القوات الإسرائيلية تواجه تحديا إضافيا. ويصل مدى هذه الصواريخ إلى 16 كيلومترا وهي مجهزة بأنظمة توجيه متطورة تمكنها من ضرب أهدافها بدقة.
وليس بالجديد أن تستنسخ إيران عتادا حربيا بهدف استخدامه ضد أعدائها الذين صنعوا النسخة الأصلية منها، إذ قامت الجمهورية الإسلامية في السابق باستنساخ صواريخ وطائرات مسيرة.
تغيير في موازين القوى
“استخدام إيران لصواريخ ألماس المتطورة يغير بشكل تام موازين القوى بالمنطقة” وفق محمد الباشا، محلل الأسلحة في الشرق الأوسط الذي يدير شركة استشارات مقرها في فيرجينيا الأمريكية.
ويضيف الباشا: “تحولت إيران من استخدام صواريخ قديمة الطراز إلى التعويل على تكنولوجيا حديثة في ساحات المعارك التي تشارك فيها”.
وتمثل صواريخ “ألماس” جزءا من مخزون الأسلحة لدى حزب الله التي صادرتها إسرائيل منذ بداية اجتياحها البري لجنوب لبنان قبل نحو شهرين، وفق تأكيد مسؤولين عسكريين إسرائيليين للصحيفة الأمريكية.
وتعد هذه الصواريخ من بين أكثر الأسلحة تطورا ضمن مخزون كبير من الذخائر التي يملكها حزب الله ومن بينها صواريخ كورنيت روسية الصنع المضادة للدبابات. وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي بأن القوات الإسرائيلية -عند توغلها في جنوب لبنان- اكتشفت مخازن كبيرة للأسلحة الروسية ساهمت في زيادة قدرات حزب الله القتالية.