التجارة بين فرنسا والجزائر مهددة بالانهيار بسبب قضية الصحراء الغربية
تصاعد التوترات بين البلدين بعد اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية
ذكرت صحيفة فرنسية أن العلاقات التجارية بين فرنسا والجزائر قد تتوقف بسبب موقف فرنسا من نزاع الصحراء الغربية، وهذا الوضع يسبب الذعر في دوائر الأعمال.
عقدت الجمعية المهنية الجزائرية للبنوك والمؤسسات المالية اجتماعا مع البنوك المحلية لإبلاغها بأن عمليات الاستيراد والتصدير من وإلى فرنسا لن تكون قادرة على القيام بها بعد الآن، حسبما ذكرت صحيفة لوفيغارو يوم الأربعاء. وأضاف التقرير أنه في حالة تأكيد السلطات لهذا الإجراء، فسيتم تعليق العلاقات التجارية بين فرنسا والجزائر.
وذكرت الصحيفة أيضا أن وكالة ألجكس، التي تصدر تراخيص التصدير والاستيراد في الجزائر، أصدرت في أكتوبر/تشرين الأول تحذيرا للشركات بأنها لن تحصل بعد الآن على تراخيص لاستيراد المنتجات من فرنسا، وحثت الشركات على البحث عن موردين بديلين. وفي الوقت نفسه، من المرجح أن تستمر صادرات الغاز من الجزائر إلى فرنسا.
وتصاعدت التوترات بين البلدين بعد اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، بينما تدعو الجزائر إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير.
الصحراء الغربية
المستعمرة الإسبانية السابقة، انتقلت إلى المغرب وموريتانيا في عام 1975. وبعد عام واحد، أعلنت جبهة البوليساريو، وهي حركة قومية محلية، قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية على أراضي الصحراء الغربية. ومنذ ذلك الحين، تقاتل جبهة البوليساريو الحكومة المغربية للسيطرة على المنطقة. حاليًا، تسيطر المغرب على حوالي 80٪ من الصحراء الغربية، مع وجود 20٪ تحت سيطرة جبهة البوليساريو.
وفي أغسطس/آب 2021، أعلنت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، متهمة المملكة بـ “معاداة الجزائر” والارتباط بجماعات إرهابية.