اشتباكات عنيفة بين “حزب الله” وإسرائيل
معارك طاحنة في بلدة الخيام بالقطاع الشرقي وتزداد عنفاً في محور شمع البيضة
تتواصل المواجهات بين “حزب الله” اللبناني وإسرائيل في جنوب لبنان، وتصاعدت حدة الاشتباكات البرية في أكثر من منطقة حدودية، حيث تدور معارك طاحنة في بلدة الخيام بالقطاع الشرقي، بينما تزداد الاشتباكات عنفاً في محور شمع البيضة في القطاع الغربي.
يأتي هذا في وقت زاد فيه الاستهداف الإسرائيلي بغارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، إذ ارتكبت إسرائيل مجزرة مروعة في منطقة البسطة، بذريعة استهداف قيادي في “حزب الله”.
في المقابل، أعلن “حزب الله” اللبناني اشتباكه مع عناصر قوة إسرائيلية حاولت التقدم باتجاه بلدة البياضة في القطاع الغربي وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى اشتباك عناصر الحزب مع قوات إسرائيلية، في بلدتي الجبين وشيحين.
إلى ذلك، أكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستين، لنظيره الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، التزام واشنطن بأمن إسرائيل، وأهمية ضمان سلامة وأمن القوات المسلحة اللبنانية وقوات “يونيفيل” في لبنان، لافتا إلى أن واشنطن ترغب في الوصول لحل دبلوماسي يسمح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم على جانبي الحدود.
قال الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد عادل المشموشي، إن “إسرائيل تقوم بتصفية حساب مع حزب الله ردا على ما أصابه من هزائم في حرب 2006، خاصة في المناطق التي انكسر فيها حينذاك ومنها بلدة الخيام”، مشيرا إلى أن “ما يفعله في الخيام له رمزية خاصة عند الاحتلال الإسرائيلي”.
وأشار في تصريحات لـ”سبوتنيك”، إلى أن “المقاومة أنزلت بالعدو خسائر فادحة أخرت تقدمه في الخيام وفي الجنوب بشكل عام”، لافتا إلى أن “المواجهة شرسة في هذه المنطقة لكن المقاومة لديها مساحة كبيرة من المناورة بسبب علمها بتضاريسها، حالت دون استهداف مناطق مدنية في الخيام”.
على وقع الهجمات الإسرائيلية.. “حماس” تعلن مقتل أسيرة.. والجيش يتحقق من المعلومات.. متظاهرون في تل أبيب يطالبون بعقد صفقة تبادل
أعلن الناطق باسم “كتائب القسام” أبو عبيدة، مقتل إحدى الأسيرات الإسرائيليات، إثر القصف الإسرائيلي على مناطق شمال قطاع غزة.
وقال أبو عبيدة في بيان، إنه بعد عودة الاتصال المنقطع منذ أسابيع مع المقاتلين المكلّفين بحماية الأسرى الإسرائيليين، تبيّن مقتل إحدى الأسيرات، فيما لا يزال الخطر محدقا بحياة أسيرة أخرى كانت معها.
من جهته، ذكر الجيش الإسرائيلي، أنه يتحقق من المعلومات التي وردت في بيان حركة “حماس” الفلسطينية، وأشار المتحدث باسم الجيش إلى أنه لا يمكن التحقق من المعلومة في هذه المرحلة، مضيفا أن ممثلي الجيش الإسرائيلي على اتصال بعائلتها، ويقومون بتزويدها بجميع المعلومات المتاحة.
وفي داخل إسرائيل، تظاهر الآلاف في الشوارع مطالبين بوقف الحرب على غزة، وإبرام اتفاق لإطلاق سراح الأسرى، فيما اتهمت عائلات المحتجزين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بالسعي لاستمرار الحرب من أجل تجنب محاكمته الجنائية.
قال المتخصص في الشئون الإسرائيلية، وائل عواد، إن “ما يقوله نتنياهو طول الوقت وهو الاقتراب من صفقة، مجرد كلام فقط”.
وذكر أنه “كان هناك 6 قتلى وجُدوا في نفق، وأغلب المعلومات تقول إن هناك قتيلة أخرى، و”حماس” أعلنت أن القتيلة الإسرائيلية كانت في الشمال حيث يتواجد الجيش بكثافة ويقوم بالقصف طول الوقت”.
وشدد عواد على أن “إسرائيل لا تحقق أي من أهدافها حتى الآن سوى تدمير المباني وقتل الأبرياء والمدنيين”.