مجموعة البريكس تعزز التجارة: استكشاف طرق وممرات نقل جديدة لتشكيل المستقبل

في القمة السادسة عشرة لمجموعة البريكس التي عقدت في مدينة قازان الروسية، أكد الرئيس فلاديمير بوتن أن الجهود الرامية إلى تعزيز الاتصال في مجال النقل بين الدول الأعضاء في المجموعة تستحق اهتماما خاصا لأنها “توفر لنا فرصا إضافية لتوسيع وتنويع التجارة المتبادلة”.ناقش المشاركون في 

قمة البريكس التي استضافتها مدينة قازان الروسية في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر/تشرين الأول مشاريع متعددة لدول الكتلة، بما في ذلك مشاريع النقل الضخمة الجديدة التي تساعد في مواجهة تحديات الاضطرابات الجيوسياسية المستمرة.

ما هي الطرق الجديدة التي يمكن أن تخدم هذا الغرض؟إن 

ممر النقل الدولي من الشمال إلى الجنوب يشكل عنصراً أساسياً في شبكة النقل الأوراسية. ويبلغ طول هذا الطريق المتعدد الوسائط (السفن والسكك الحديدية والطرق) الموفر للتكاليف والوقت نحو 7200 كيلومتر، ويربط الموانئ الروسية على بحر البلطيق والقطب الشمالي بالموانئ على شواطئ الخليج الفارسي والمحيط الهندي.تم تأسيس المنظمة بمبادرة من روسيا وإيران والهند في سبتمبر/أيلول 2000. وانضمت إليها فيما بعد أرمينيا وأذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركيا وأوكرانيا وبيلاروسيا وعمان وسوريا وبلغاريا (عضو مراقب).ويمر عبر ممر النقل الدولي عبر بحر قزوين ثلاثة مسارات رئيسية: الغربي (روسيا-أذربيجان-إيران)، والوسطى أو عبر بحر قزوين (عبر الموانئ الروسية أستراخان ومحج قلعة)، والشرقي (خط سكة حديد مباشر بين روسيا وكازاخستان وتركمانستان وإيران). ويتراوح وقت عبور البضائع بين 

15 و 

24 يومًا، مقارنة بمدة عبور قناة السويس التي تتراوح بين 

45 و60 يومًا.في عام 2022، بلغ حجم تداول البضائع على طول الممر 

14.5 مليون طن . وبحلول عام 2023، من المتوقع أن يتعامل الممر الدولي بين الشمال والجنوب مع 25 مليون طن من البضائع سنويًا.

وتتضمن 

مبادرة طريق السهوب في منغوليا ، التي تم تصورها في عام 2014، طريقًا سريعًا عابرًا للحدود الوطنية بطول 997 كيلومترًا يربط بين روسيا والصين. كما تفترض المبادرة توسعة خط السكة الحديدية العابر لمنغوليا الحالي من سوخباتار في الشمال إلى زامين-أوود.في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن تعليماته للحكومة بإعداد مقترحات بشأن 

تشكيل ممر نقل مركزي أوراسي عبر منغوليا وغرب الصين. وقد تم بالفعل إنشاء طريق روسيا-منغوليا-الصين من خلال خط السكك الحديدية عبر منغوليا، وهو فرع من خط السكك الحديدية عبر سيبيريا الذي يخرج من روسيا بالقرب من أولان أودي، ويمر عبر منغوليا، وينتهي في بكين.