استياء بعد عقوبات “كاف” وانتقادات لمعاملة المنتخب الليبي في التصفيات

آثار قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، بفرض عقوبات على ليبيا، جدلا كبيرا في الشارع الكروي، بسبب إلغاء مباراة المنتخب الأول مع نظيره النيجيري في أكتوبر الجاري، وذلك في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2025 في المغرب.

جاء ذلك في البيان الإعلامي الصادر عن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، بأن لجنة الانضباط قد فرضت عقوبة على الاتحاد الليبي لكرة القدم على خلفية أزمة مباراة المنتخب الليبي ونظيره النيجيري في تصفيات كأس الأمم الأفريقية.

وأوضح البيان أن “القرار استند إلى المادة 31 من لوائح بطولة كأس الأمم الأفريقية، إضافة إلى المادتين 82 و151 من لائحة الانضباط الخاصة بالاتحاد الأفريقي”.

وبحسب نصوص هذه المواد، فقد تبين للجنة الانضباط أن الاتحاد الليبي لم يلتزم بواجباته تجاه بعثة المنتخب النيجيري أثناء وجودها في ليبيا، مما دفع اللجنة إلى اعتبار المنتخب الليبي خاسرا بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد، إضافة إلى تغريم الاتحاد الليبي بمبلغ قدره خمسون ألف دولار، فيما قرر الاتحاد الليبي تقديم استئناف على هذه العقوبة.

ولاقى هذا الأمر معارضة شديدة من الشارع الليبي، الذي اعتبر أن المنتخب الليبي تعرض لنفس الموقف في نيجيريا وعومل بنفس الطريقة، دون أن تُفرض أي عقوبات على المنتخب النيجيري.

حلول غير منصفة

في الإطار، قال الكابتن خيري القاضي، إن “ما أدى إلى فرض هذه العقوبة على ليبيا هو الطريقة التي تعامل بها الاتحاد النيجيري مع الموقف؛ فقد قدموا شكوى ولم يحضروا المباراة المقررة في ليبيا، وترافق ذلك مع ضغوط إعلامية لصالحهم، مما أدى إلى فرض العقوبة، على العكس من ذلك، لم تتصرف ليبيا بنفس الطريقة في مباراة الذهاب، لذا كانت العقوبة متوقعة، وإن كانت مجحفة إلى حد ما، خاصة مع عدم وجود ثقل ليبي في الساحة القارية”.

وأضاف القاضي: “لطالما كانت قرارات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم غير منصفة لليبيا، سواء في ما يتعلق بالحكام أو بقرارات تخص الأندية والمنتخبات الليبية، على مدار الثلاثين عامًا الماضية، واجهت ليبيا مشاكل وظلماً كبيراً من قبل الاتحاد الأفريقي”.

استياء كبير

من جهته أعرب الكابتن الرياضي عادل عثمان الشاعري، عن استيائه من قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “الكاف”، والذي قضى بخسارة ليبيا أمام نيجيريا بثلاثة أهداف مقابل لا شيء، إضافة إلى فرض غرامة مالية قدرها 50 ألف دولار. وأرجع عثمان هذا القرار إلى ضعف نفوذ ليبيا داخل أروقة الاتحاد الأفريقي والفيفا بشكل عام.

وأشار الشاعري في تصريح خاص لسبوتنيك إلى أن ثلاثة من أعضاء لجنة الاتحاد الأفريقي هم من نيجيريا، مما يثير احتمالية وجود تحيز لصالح منتخبهم الوطني.

وأكد أن ما حدث للمنتخب النيجيري في مطار الأبرق الدولي يشبه ما واجهه المنتخب الليبي عند وصوله إلى نيجيريا، حيث تعرض لمعاملة مماثلة والمخاطر مشابهة ومع ذلك، تمكن النيجيريون من إثارة القضية إعلامياً، خاصة أن المنتخب النيجيري يضم لاعبين محترفين في أندية أوروبية كبرى، مما جذب انتباه الإعلام الأوروبي.

وأضاف أن ما مر به المنتخب الليبي كان صعباً، لكن الاتحاد الليبي لم يتخذ إجراءات قوية واكتفى بتقديم مذكرة فقط، في حين قدم المنتخب النيجيري اعتراضاً رسمياً، مستفيداً من ثقله داخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.

كما أشار إلى أن الحضور القوي للمنتخب النيجيري في البطولات الدولية، سواء في كأس العالم أو كأس أفريقيا، يمنحه مكانة كبيرة تفوق المنتخب الليبي على الساحة الأفريقية.

وتجدر الإشارة إلى أن قرار الاتحاد الأفريقي جاء على خلفية الأحداث التي شهدها مطار الأبرق، حيث رفض المنتخب النيجيري خوض مباراته أمام المنتخب الليبي في الجولة الرابعة من تصفيات كأس الأمم الأفريقية. نتيجة لذلك، قرر “كاف” إلغاء المباراة وإحالة الأزمة إلى لجنة الانضباط.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى