قصيدة للأديب الكبير عبدالله البردوني … ودوما أرددها ..
سنبيعُكم لكنْ لمَن ؟!
مَن يشتري منا العفَن ؟!
مَن يشتري منا النجاسةَ والقذارةَ والفتنْ ؟!
مَن يشتري منا صراصيرَ النذالةِ والوهَـن ؟!
مَن يشتري منا الكوارثَ والمصائبَ والحزنْ ؟!
مَن يشتري منا الجراثيمَ المضرّةَ بالبدن ؟!
مَن يشتري منا اللصوصَ المستغلّينَ الخوَنْ ؟!
مَن يشتري العملاءَ والجبناءَ والأوساخَ مَن ؟!
سنبيعُكم لكنْ لمَـن ؟!
مَن يشتري منا الفطافطَ والضلافعَ والمِحَـن ؟!
مَن يشتري منا البواسيرَ الخبيثةَ والدرَن ؟!
مَن يشتري شرَّ الدوابّ ، وشرَّ عُبّـادِ الوثن ؟!
مَن يشتري منا الشواذَ من المحيط للخليج إلى عدن ؟!
مَن يشتري عيباً يفضّل عن مخازيهِ الكفـن ؟!
مَن يشتري عاراً علينا يستحي منهُ الزمن ؟!
سنبيعُكم لكنْ لمَـن ؟!
لستم كلاباً للحراسةِ كي يكونَ لكم ثمَن ..
لستم حميراً للركوبِ ولا بغالاً للمُـؤَن …
لستم دجاجاً تؤكلونَ
ولا دواباً تُحتضَن ..
لستم نعالاً تُلبَسون
ولا عبيداً تُؤتمَـن …
مَن يشتريكم من
بلاد العُربِ مجّاناً
ومَن ؟!
سـنبيعُكـم لكنّـهُ لـن
يشتري أحدٌ ولـن …!!
باللهِ لو أكرمتمونا
فارحلـوا عنّـا إذن ،،
موتوا أو انقرضوا إذا
كنتم تحبّون الوطن
وإذا انتحرتم سوف نشكركم على حُبّ الوطن
وهذا رد الشاعر السوري فائز أبو جيش
من يشتري الأعراب مني والعروبةَ والعربْ
من يشتريهم كلهم جمعاً بحِملٍ من حطبْ
من يشتري اشرافهم بحذاء طفلٍ من حلبْ
من يشتري أذقانهم ولهُ اذا شاء الشنبْ
ماقد سمعنا عاقلاً يبتاع من تيسٍ ذنبْ
من يشتري الأعراب مني والعروبةَ والعربْ
بمخاط طفلٍ قد بكى قهراً على أمٍّ وأبْ
مسكينةٌ ياطفلةً صاحتْ وقالت ياعربْ
أشلاؤها قد بعثرتْ من حضرموت إلى النقبْ
وتقول لي أين العربْ
سحقاً لهم تُعساً لهم تباً لهمْ بل الف تبْ
من رأسهمْ حتى الذنبْ
من يشتري أشعارنا اقلامنا احلامنا
خيباتنا أحزاننا اوجاعنا وخداعنا ونفاقنا
من يشترينا كلنا بنواة تمرٍ فاسدٍ
أو شسعِ نعلٍ من خشب من يشتريكَ أبا لهبْ
اغضبْ فقد حان الغضبْ كالنارِ واهدر كاللهبْ