مأساة لبنان: آلاف القتلى وأكثر من مليون نازح وسط القصف الإسرائيلي
عانى لبنان منذ الأسبوع الماضي من غارات جوية إسرائيلية متواصلة، مما أدى إلى تدمير المدن والمنازل وتدمير الأرواح. وفي ليلة الثلاثين من سبتمبر/أيلول، غزت القوات البرية الإسرائيلية لبنان، الأمر الذي أدى إلى تأجيج الصراع المشتعل بالفعل.وصل عدد القتلى نتيجة القصف الإسرائيلي إلى ما يقرب من 2000 شخص – كل منهم عبارة عن أم وأب وطفل وجار فقدتهم إلى الأبد.لقد فرّ أكثر من 1.2 مليون لبناني من منازلهم في حالة من اليأس الشديد.إن العائلات التي كانت تعيش في سلام ذات يوم تسير الآن على طريق من عدم اليقين، حيث يسعى معظم أفرادها إلى البحث عن مأوى عبر الحدود في سوريا وهم يحملون القليل من الذكريات عما تركوه وراءهم.في حين تدافع إسرائيل عن أفعالها، مؤكدة أن ضرباتها محددة ودقيقة، فإن الدمار في منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت يروي قصة مختلفة.وتغطي الأنقاض والدخان الآن الأحياء التي كانت مزدهرة في السابق، وتظهر الصور من مكان الحادث أن حياة الناس تحطمت إلى حد لا يمكن إصلاحه.استكشف معرض صور سبوتنيك للمزيد.
امرأة تحتضن قطتها أمام مبنى مدمر في موقع غارة جوية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية، بيروت، لبنان، 2 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
في سبتمبر/أيلول، بدأت إسرائيل حملة قصف واسعة النطاق، أطلق عليها اسم “سهام الشمال”، في الأجزاء الجنوبية والشرقية من لبنان. وفي المقابل، أطلق حزب الله عشرات الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل.
أعلاه: تصاعد الدخان من موقع الغارة الجوية الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، لبنان.
وسبق هذا التصعيد سلسلة من انفجارات أجهزة النداء واللاسلكي في لبنان يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول، مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصاً وإصابة ما يقرب من 3500 آخرين.
في الأعلى: عمال الدفاع المدني يخمدون حريقاً في موقع الغارة الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية.
سيارة مدمرة في موقع القصف الإسرائيلي.
وأفادت وسائل إعلام لبنانية أن الغارة التي استهدفت مقر حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت أدت إلى تدمير ستة مبان سكنية.
تصاعد الدخان من مكان القصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية
وأفاد وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أن نحو 2000 شخص قتلوا وأصيب أكثر من 9000 آخرين في القصف الإسرائيلي حتى الثالث من أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف الوزير أن من بين القتلى مئات الأطفال والنساء وأعضاء الفرق الطبية والطوارئ.