بعد قرابة عام من الحرب… “حماس” تكشف لأول مرة مكان يحيى السنوار

صرح القيادي في حركة حماس الفلسطينية، أسامة حمدان، أن رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار، “سيوجه رسالة مباشرة إلى الشعب الفلسطيني والعالم قريبا”، بحسب قوله.

وقال حمدان، في تصريحات صحفية، إن “يحيى السنوار، متواجد داخل فلسطين ولن يغادرها”، مؤكدًا أنه “مستعد للاستشهاد ألف مرة لأن كل ما يفعله هو لتحرير فلسطين”.

وأضاف أن “إسرائيل لا تضر الفلسطينيين وحدهم بل تضر المنطقة بأسرها”، متابعًا: “الحل المنطقي لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في قطاع غزة يتمثل في عقد صفقة للتبادل بدلًا من الاستمرار في القتال”.

وأنشأ جهاز الاستخبارات الداخلية الإسرائيلي (الشاباك)، وحدة خاصة لتعقب واغتيال يحيى السنوار، الذي تعتبره إسرائيل “العقل المدبر لعملية طوفان الأقصى”.

وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، في تقرير لها أول أمس السبت، أن “هذه الوحدة تعمل على مدار الساعة، منذ بداية الحرب على غزة”، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ووفقًا للتقرير، تُخصص إسرائيل موارد هائلة لملاحقة السنوار، ولكن رغم الجهود المكثفة، فإنه يفلت في كل مرة من الاستهداف بفارق ساعات.

وذكّرت القناة، بتصريح سابق للجنرال دان غولدفوس، قائد الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي، بأن وحدات من الجيش الإسرائيلي اقتربت من السنوار، حيث عثروا في أحد الأنفاق على أسلحة وأموال، وكانت قهوته ما زالت ساخنة.

وأشارت القناة إلى أن السنوار تخلى عن استخدام الهواتف والوسائل الإلكترونية، معتمداً على شبكة مراسلين لإدارة العمليات العسكرية لـ”حماس”.

وتعتبر إسرائيل، السنوار، العقل المدبر لهجوم “طوفان الأقصى“، الذي تسبب بخسائر بشرية وعسكرية كبيرة لتل أبيب، وأثّر سلبا على سمعة أجهزتها الأمنية والاستخبارية على المستوى الدولي.

وكانت حركة حماس، قد أعلنت في أغسطس/آب الماضي، اختيار يحيى السنوار، رئيسا لمكتبها السياسي، خلفًا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل في هجوم نُسب إلى إسرائيل بالعاصمة الإيرانية طهران، في يوليو/تموز الماضي.

وتؤكد إسرائيل أن “القضاء على السنوار يُعد من أبرز أهداف حملتها العسكرية الحالية على غزة”.

ورغم اختفائه منذ بداية الحرب، ظهر يحيى السنوار، في مناسبات عدة، عبر رسائل وبيانات رسمية، كان آخرها أمس السبت، حيث شكر الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، على دعمه في مواجهة إسرائيل.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى