منافسة شرسة في المغرب على مصابيح الإنارة العامة… وصفقات المونديال هي الهدف

كشفت وسائل إعلام مغربية عن وجود منافسة شرسة بين الشركات المصنعة لمصابيع الإنارة العاملة في السوق المغربية، مشيرة غلى أن هذه المنشافة تأتي على خلفية العمل على صفقات مرتبطة بمونديال 2030.

أعلنت وزارة الصناعة والتجارة المغربية، بدء إجراءات تحقيق لمكافحة “الإغراق” بحق واردات مصابيح “LED” للإضاءة العامة القادمة من الصين، ابتداء من 2 سبتمبر/ أيلول الجاري، بهدف التحقق من وجود ممارسات إغراقية قد تضر بالصناعة الوطنية.

وقالت الوزارة المغربية، في بيان لها، إنها ستستمع إلى إفادات مستوردين ومصدرين مغاربة وصينيين، بناء على مستندات ومعطيات توصلت لها، مؤكدة أنها “اتخذت هذا القرار بناءً على شكوى تقدمت بها شركة “لكس لايتينغ” المغربية، الرائدة في إنتاج مصابيح “LED”، والتي تمثل الجزء الأكبر من الإنتاج الوطني بنسبة تصل إلى 82%، حيث قررت الوزارة فتح تحقيق لمكافحة الإغراق لحماية الصناعة المحلية من المنافسة غير العادلة”، بحسب قولها.

وأظهرت الدراسات التي أجرتها الوزارة أن “هامش الإغراق في واردات مصابيح “LED” يفوق بكثير الحد المسموح به قانونًا والمتمثل في 2%، مما يثبت وجود بيع متعمد لهذه المنتجات بأسعار أقل من تكاليف إنتاجها”.

وأشارت الوزارة المغربية إلى أن “الإغراق في واردات مصابيح “LED” الصينية قد أسفر عن أضرار كبيرة للصناعة الوطنية، حيث أدى إلى انخفاض الإنتاج وفقدان الحصة السوقية وتدهور الأوضاع المالية للشركات المحلية”.

وسيستمر التحقيق، الذي بدأته الوزارة لمدة عام كامل، قابل للتمديد، وذلك لدراسة الفترة من يوليو/ تموز 2023 إلى يونيو/ حزيران 2024، والتي تشمل الفترة التي يُشتبه خلالها بوجود ممارسات إغراق، بالإضافة إلى دراسة تأثير هذه الممارسات على الصناعة الوطنية خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني 2020 إلى يونيو/ حزيران 2024.

وبحسب صحيفة “هسبريس” المغربية، فإن مصابيح “LED” المخصصة للإنارة العامة ستكون محور عدد من الصفقات المستقبلية في المدن التي يرتقب أن تحتضنن مباريات كأس العالم لكرة القدم 2030.

وصممت أجهزة الإنارة العامة من طراز “LED” بهدف إنارة المساحات الحضرية والعمومية، مثل الشوارع والطرق والحدائق والساحات العامة، كما تستخدم في عمليات الديكور وكانظمة إنارة ضخة “كشافات” للمساحات الواسعة وتعرف بأنها أقل استهلاكا للكهرباء من نظيراتها القديمة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى