أعداء حماس العرب عليهم التوبة
بقلم : مدحت عثمان
حماس الإسلامية مكروهة من كل أعداء الدين أو من الجهلاء بالدين أو من الغير مسلمين عموما سواء يهود أو مسيحيين أو هندوس أو بوذيين أو غير ذلك ،، والسبب المنطقي هو أن الحق طريق واحد ،، والباطل طرق كثيرة ،،
المسلمون يقرأون فاتحة الكتاب كثيرا في كل ركعة ،، واهم أية فيها:- اهدنا الصراط المستقيم ،، وقد ورد في تفسيرها أنها الطريق الواضح الموصل إلي الله وإلي جنته ،، وهو معرفة الحق والعمل به ،، ف الهداية الي الصراط تعني الالتزام بدين الإسلام وترك ما سواه من أديان ،، والهداية في الصراط تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما وعملا وكما جاء في التفاسير ،،
وجاء في الآية ١٥٣ سورة الأنعام:- وان هذا صراطي مستقيما ف اتبعوه ولا تتبعوا السبل ف تفرق بكم عن سبيله ،،، = وقيل في تفسيرها:- إن السبل هي الشبهات والبدع و الضلالات ،، أو الملل والأديان الاخري و الأوثان أو المناهج الاخري في الوصول إلي الله والحق والعدل والاخلاق والمعاملات وخلافه -اما سبيل الله فهو الأسلام الحقيقي من القرٱن والسنة ،، وهو الصراط المستقيم الذي نسال الله تعالي أن يهدينا إليه و يثبتنا عليه حتى نلقي الله تعالي وهو راض عنا بفصله وكرمه ،،
وقد قيل عن حماس الكثير ، وكأن عيبها أنها اسلامية أو إخوانية أو سنية ،، وكلها فرق إسلامية كما نعلم ،، ولا نجد من العلمانيين كره مماثل للظلم أو الفساد أو العدوان أو حرب الإبادة ضد اطفال ونساء وشيوخ غزة ،، فهل هؤلاء الذين يتهمون حماس بلا حجة ولا دليل واضح – فهل هؤلاء مسلمون فعلا – أم أن لهم تصنيف أخر ؟!
وجاء في الآية ٣٣ سورة فصلت:- ومن احسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ،، = وقيل في تفسيرها:- أنه من يفعل ذلك فهو حبيب الله أو ولي الله أو صفوة الله أو خيرة الله أو أحب الخلق إلي الله هو الذي أجاب الله في دعوته إلى ما دعا الله إليه ،، وصدق قوله عمله لان المنافق لا يوافق قوله عمله ، ويفتخر أنه مسلم ومن المسلمين ،، وليس من أي ملة أخري مخالفة لله ورسوله والمؤمنين ،،
وقال رسول الله (ص) ،، المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده + المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كريات يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة + المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ، والله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه ،،
للاسف البعض يتهم الناس بلا دليل وهذا خطأ ديني قبل أن يكون أخلاقي ،، وقد يخرج هذا العمل الباطل عن الإسلام ،، خاصة لو تم إيذاء الناس بالقول أو الفعل أو الكذب عليه أو إغتاب ه أو أساء إليه بأي كلمة أو مقالة أو غير ذلك
فهل يمكن لمسلم ومؤمن وحافظ لكتاب الله وتفسيره أن يكون جاسوس علي المسلمين لصالح الكفار أو الصهيونية أو العلمانيين ، وبذلك قد يخرج من دينه الحق إلي دين ٱخر يؤدي به إلي الدرك الاسفل من النار ،، حال أنه زعم أنه من المسلمين ،، لأنه منافق طبعا ،
ولكل من يفعل ذلك ليكسب حب أو دعم أو مجاملة بعض الناس علي حساب الدين ،، ف يكسب نتيجة عمله أن ينتقل من حظيرة الاسلام الي حظيرة أخري سواء كفار أو منافقين ،، ولا توجد في جهة أخري
وفق درجة قبوله وفق درجة علمه و إيمانه وعمله الذي يحتاج اهتمام و مراجعة وتصحيح سلوكه وقوله وعمله أكثر من ذلك بإذن الله حتي يدخل جنة ربه بأمان ،، فما اجملها من جنة مباركة فيها كل شي جميل وكل ما تشتهيه النفس ،، تستحق أن نتمناها ونعمل من أجلها ،،