الادب والثقافة

ﺗﻌﻮﻳﺬﺓ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ

64725264_2339616459659385_2174222486592290816_n

 

بقلم :ﺳﺎﺭﺓ ﺳﺪﺭﺍﻭﻱ /ﺗﻮﻧﺲ

ﻗﺎﺑﻠﺖ ﺩﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﻮﻑ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ

ﻻ ﺃﻋﺮﻓﻬﺎ
..ﻟﻢ ﺃﻗﺎﺑﻠﻬﺎ ﻭ ﻟﻢ ﺃﻟﻌﺐ ﺑﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎ
ﻃﻔﺢ ﺟﻠﺪﻱ ﻳﺒﺪﻭ ﻗﺪ ﻻﺯﻣﻬﺎ ﻭ
ﺑﻌﺜﺮ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ
ﻣﻸﺕ ﺛﻘﻮﺏ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﻤﺎء
ﺗﺤﻤﻞ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻛﺘﻠﺔ ﺷﺎﺭﺩﺓ
ﻭ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺘﺎﻓﻬﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﻗﻠﺒﻬﺎ

ﺩﻣﻴﺘﻲ ﺧﺮﺳﺎء ﺗﺮﺗﻞ ﺗﻌﺎﻭﻳﺬ
ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩ
ﺩﻣﻴﺘﻲ ﻳﺘﻴﻤﺔ ﺳﻘﻴﺖ ﺣﻠﻴﺐ
ﻧﻬﺪﻳﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻔﻄﺎﻡ

ﺩﻣﻴﺘﻲ ﻣﻘﻌﺪﺓ ﺗﺮﻗﺺ ﺑﻴﻦ
ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭ ﺗﻬﺰ ﺧﺼﺮﻫﺎ
ﻭ ﺃﻋﻤﺘﻬﺎ ﺭﻣﺎﺡ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ

ﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺪﺍﻭﻱ ﻃﻔﺤﻬﺎ ﺑﻤﺎء
ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ
ﻣﻨﺬ ﻋﻘﺪﻳﻦ ﻭ ﺃﻛﺜﺮ
ﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺇﺣﺘﺮﻗﺖ ﺑﺨﻴﻮﻁ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻭ
ما تزال
ﺗﺮﻗﺺ ﻋﻠﻰ ﺭﻣﺎﺩﻫﺎ
ﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻜﺤﻠﺖ ﺑﻌﺘﻤﺔ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻟﺘﺒﺼﺮ

ﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺭﻓﻴﻘﺘﻲ
ﻭ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻌﺒﺖ ﺑﺮﻓﻴﻘﺘﻬﺎ
ﻭ ﻟﻢ ﺃﻻﻋﺒﻬﺎ .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى