خبير سياحي: مصر تنتظر حدوث “طفرة” بعودة “الشارتر” الروسي
قال الخبير السياحي والقيادي في رابطة السياحيين المصريين بالغردقة، عصام علي، إن العاملين في قطاع السياحة يأملون أن يحمل الموسم الشتوي هذا العام أخبارا سارة، متوقعا أن تسهم السياحة العربية والروسية هذا العام في تحقيق طفرة.
وأضاف علي، أن هناك عوامل كثيرة يمكن أن تسهم في رفع المنافسة هذا العام، حيث ترتفع نسب الصقيع في أوروبا، بجانب غلاء أسعار المقاصد المنافسة في فيتنام وتايلاند، والأهم من ذلك حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في تركيا، التي تعد المنافس الأكبر لمصر في الشتاء.
وأوضح الخبير السياحي المصري، أنه من المتوقع أن تسهم السياحة العربية إلى مصر، في طفرة حقيقية خلال العام الحالي، حيث ارتفعت إلى نحو 50% عن العام الماضي، ويمكن أن يصل عدد السائحين العرب خلال الموسم الحالي إلى 3 ملايين سائح عربي.
ولفت عصام علي إلى أن أبرز الدول العربية والخليجية التي تفد سياحتها إلى مصر، هي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، والكويت والعراق وعمان، حيث يفضل السائحون من هذه الدول زيارة مصر، بدلا من زيارة قطر التي تتعرض لحملة مقاطعة، والتي تدهورت خدماتها السياحية.
وشدد على أن السياحة الألمانية ما زالت تتصدر المشهد، تعقبها السياحة الأوكرانية، مع وصول وفود من دول جديدة مثل سويسرا وفنلندا، وحضور قوي للإنجليز أيضا بداية مع الموسم الشتوي خاصة في منتجعات البحر الأحمر في الغردقة وسهل حشيش.
وتابع: “جميع العاملين في القطاع السياحي المصري، ينتظرون الطفرة الحقيقية، والتي تتمثل في بدء عودة رحلات الشارتر، التي ستحمل الوفود الروسية إلى مصر، وهو أمر قد لا يتأخر كثيرا، خاصة بعد زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى روسيا الأسبوع الماضي، والنجاح الذي شهدته هذه الزيارة”.
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية، أكدت أن المباحثات التي أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الأسبوع الماضي، كانت جيدة وناقشت ملفات مهمة مثل عودة السياحة الروسية عبر خطوط الطيران المباشر إلى مدينتي شرم الشيخ والغردقة.
كما أكدت عضو لجنة السياحة في البرلمان المصري وعضو مجلس الأعمال المصري الروسي النائبة سحر طلعت مصطفى، في تصريحات خاصة لـ”سبوتنيك”، منذ أيام، على أن قطاع السياحة في مصر مستعد لاستقبال السياح الروس.
وأضافت: “سنكون جاهزين لأننا نعد البنية التحتية والخدمات للسياح منذ فترة، لذا فمصر جاهزة لاستقبال السياح الروسيين في بلدهم الثاني، والروس كانوا يزورون مصر بالفعل كثيرا وبأعداد كبيرة قبل توقف حركة الطيران، وكانت مصر جاهزة بالفعل بمطاراتها وبخدماتها وفنادقها لاستقبال أعداد السائحين.”