( روح ) ،،،، ( اللواء العربي ) يقصها : الجنرال / أحمدطلبة

 

سبعة عشر عاما من العمل والكتابة والفكر في بلاط صاحبة الجلالة

مررت أثناءها بالعديد من المواقف والتجارب الحياتية والعملية .

كنت أسير مشواري الصحفي بخطى واثقة .

واضعا نصب عيني تصورا لكيان قوي يملأ أرجاءه مزيجا من المحبة والأخوة والتفاني وإنكار الذات .

بدأت ألمم شتات نفسي ، وأضع هذا الكيان في مخيلتي لأنفذه يوما ما على أرض الواقع ،، ليكون بالنسبة لي ملاذي الآمن ودنيتي التي صنعتها بنفسي .

بدأت في اللواء العربي محررا .. ثم رئيسا لقسم الحوادث .. ثم رئيسا لقسم السياسة الداخلية .. ثم مديرا للتحرير .

وأفضى بي الحال لأن أكون مالكا لترخيص هذه الجريدة الأربعينية .. لتكون لي بمثابة بوتقة الأمل التي تستوعب كل آمالي وأحلامي المهنية .

منذ ما يقرب من 4 أشهر فقط ،،

رأيت حلمي يراودني كجسد على وشك أن تبث فيه ال (روح) .

نعم ،،،

إنها “روح” الأمل ،،

روح المحبة والتعاون والأخوة والإيثار .

لم أتعجب حينما هاتفني هاتف في منامي بأن أسمي إبنتي التي سأرزق بها خلال أيام ( روح ) .

بالفعل .. وبكل تأكيد ،،

لم يكن هاتفا عبثيا ،،،،

فقد تكونت ( روح ) في رحم أمها في الوقت الذي ولدت وتكونت فيه اللواء العربي في شكلها الحديث .

سارت الأمور على عجل دونما أي ترتيب يذكر مني أو حسن تصرف وإبداع .. أحسست أنها إرادة الله لي في هذه الأرض .

تذكرت رد الله على سيدنا موسى عليه السلام : ” قد أوتيت سؤلك يا موسى ” .

ووصف الله تعالى ليوسف عليه السلام بعد إخراجه من كبوته :
” وكذلك مكنا ليوسف في الأرض” .

حاشاني أن أشبه نفسي بعظام الأنبياء .. ولكنها إرادة الله وحكمه في أرضه .

ولدت اللواء العربي مجددا ،،

حرصت أن أنتقي لها كل من يضع قلمه ومحبرته على صفحاتها .. كأني كنت أنتقي لأبنائي ملابس العيد .

تواصلت مع أصدقائي وأقرب من عرفتهم في بلاط صاحبة الجلالة .

أستاذي .. وصديقي .. وسندي

أستاذي على خليل
وصديقي أحمد السنهوري
وسندي زكريا أبو زيد .

أخبرتهم أني في طريقي لإعادة تشغيل الجريدة ،

فلمست فيهم رغبة وتحد ولهفة على العودة .. بشكل لم أره في أعينهم قبل ذلك في حياتي .

ربما لأنها بالفعل إرادة الله

وفي هذا التوقيت .. تواصل معي شخص رائع

سوهاجي الأصل إسكندراني النشأة ،،

إنه الخلوق .. مصطفى العمدة ،،

تواصلنا … وتحدثت إليه عما يجيش في صدري تجاه مشروعي .

فوجئت بأنه يمتلك من الحماس والفرحة والسعادة ما لم أكن أتوقعه أبدا .

حماسه الزائد كان لي بمثابة بارقة الإنطلاق الأولى التي طالما أجلتها متوجسا منها خيفة .

– من هنا كانت البداية –

من هنا فرطت حبات مسبحة العمل الجاد المتواصل بلا توقف وبلا إنقطاع .

عرفت في الأسكندرية أسدا .. لم أتوقع أن أرى مثله في حياتي .

خليطا من الشهامة والرجولة والطيبة والأخلاق والعزم والقوة والإجتهاد

إنه الشاب ” المجدع ” أحمد مالك
كان بالفعل أحمدا ومالكا
يمتلك من الكاريزما ما يساعد على تخطي كل الأزمات والمواقف الصعبة دون عناء يذكر

كبرت بذرة اللواء العربي التي سقيتها بدمعتي وعرقي أمام عيني رويدا رويدا

ألهمني الله سبحانه أن استحضر ( روح ) EGYPTANA ..

تلك المؤسسة التي شاركت في تأسيسها على مدار سنوات ثلاثة مضت .
بمشاركة رفيق رحلة كفاحي ،، ( القبطان أحمد السنهوري )

تواصلت عل الفور مع جوكر الصحافة المصرية الفرنسية في باريس .

حقا …

إنه الدينامو المشغل لعجلة العمل في كل مكان وفي أي زمان
صديقي الأستاذ محمد البهنساوي مدير مكتب EGYPTANA واللواء العربي في باريس .
فرحب على الفور بذلك العود الأحمد

ومن شمال أفريقيا طلت ساحرة تونس الخضراء الحبيبة الغالية ..
لتضفي على خلطة اللواء العربي روح الجمال والصحة والأناقة .. وقليل من بهارات وتوابل المحبة والإحترام وحب الآخر
أحسست من سعادتها بعودة العمل معنا أنها زادت كيان العمل إشراقا وحيوية
إنها الزميلة منية كريم مديرة مكتب EGYPTANA واللواء العربي في تونس الخضراء .

ومن جوار الكعبة المشرفة وحجاج بيت الله الحرام .. عاد المحترف بسام عبد السلام .. مراسلنا في المملكة العربية السعودية .. ليشد من عضدنا ويكون خير جناح لذلك اللواء الوليد في الأراضي المقدسة .

لم أكن في تلك المواقف المصيرية وحيدا ،،،

فلن أخفي خبرا على أحد ،،
أنتي لو كنت وحيدا لما استعطت إنجاز أي شيء ..

كانت بصحبتي وفي ضهري وعن يميني وعن شمالي وخلفي ورهن أفكاري وطوع هواجسي وجنوني وعنفواني

” أم علي “

زوجتي المصون الصبور ..

التي تحملت مني ما لم يستطع بشرا أن يتحمله .. فأنا بطبعي صعب الرضا لأبعد حد يتصوره عقل بشر .

كانت زادي في رحلتي وطعامي
ولازالت حتى الآن … تتحمل معي مشقات العمل المميت بابتسامة صغيرة من إبنتي الحبيبة (نوجا) حينما كانت ترتب على كتفي أثناء تعمقي الفكري قائلة : ” متزعلش يا بابي ” .

وضحكة شقاوة بملئ الأرض لعبا ومرحا من إبني (علي) علوش الجميل الذي تخاذلت معه كثيرا ولم أستطع مجاراته في اللعب لإنشغتلاتي الدائمة .

خروجا من أجواء أسرتي التي لابد أن تذكر ورجوعا إلى وليدتي الجديدة ( اللواء العربي ) ،،

فكرت في توافر عناصر الخبرة والمحبة والقوة والعزم والإصرار والتحدي

وبقي لي عنصرا هاما قد يكون هو الأهم على الإطلاق في رحلة كفاح اللواء ،،

إنه عنصر الشباب والحيوية والحركة المباركة وروح التفاؤل

نعم …

كانت من أمواج بحر الأسكندرية آيه عبد الرحمن ..

آيه التي كثيرا ما كانت تدعي أنني أنا من أهب لها طاقة العمل والنجاح
ولكنها لم تعرف على الإطلاق أن العكس كان أقرب إلى الصحة ..

لم تعرف أن كلمة ” معاك يا جنرال ”

تكسبني طاقة جهنمية تجعلني أكاد أغزو بها العالم بأسره

“بفضل توجيهاتك يا جنرال” تجعلني أتحدى الكون في سبيل أن أكون خير قائد لهؤلاء الشباب المحب الجميل .

لم تقلها آيه وحدها ..

بل قالها من صعيد مصر الشمالي الحبيب الأصيل

محمد سيد

الذي قرر أن يمثل دور مفتاح الحياة لهذا الكيان الذي بات ك

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى