الإرهاب في سوريا والعراق يهدد المنطقة العربية بالكامل

قال الخبير الأمني فؤاد علام، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب بالقاهرة، إن الأجهزة الأمنية المصرية نجحت في تقويض الجماعات والتنظيمات التكفيرية بنسبة كبيرة، خاصة بعد العملية الشاملة لتطهير سيناء 2018.
وأشار علام إلى أن العملية الشاملة لتطهير سيناء، كانت سبباً في القضاء على مقومات تلك المجموعات التكفيرية وإمكانيتها بنسبة 95%، وذلك بالقضاء على الأفراد والقيادات والسلاح والمخابئ والمتفجرات والأنفاق وأجهزة الاتصالات، مؤكداً أنه تم تفكيك الغالبية العظمي من هذه التنظيمات ومحاربتها بشكل كبير.
وشدد علام، على ضرورة القضاء على مسببات الإرهاب السياسية والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والإعلامية، من خلال استراتيجية محكمة حتى لا تولد عناصر إرهابية بتنظيمات ومجموعات جديدة، تشكل خطراً على المجتمعات.
وأضاف علام، أن المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، قادر على وضع تلك الإستراتيجية ليتم تنفيذها على أرض الواقع بمعرفة الجهات المختصة.
وأوضح علام، أن التنظيمات الإرهابية في الدول المجاورة كالعراق وليبيا وسوريا تشكل خطراً كبيراً على الأمن القومي المصري، وهو الأمر الذي عجل بضروة إنشاء مجلس لمكافحة الإرهاب باختصاصاته، ليكون نواة لمجلس قومي عربي لمكافحة الإرهاب، ولفت علام إلى أن مصر نجحت بعد عام 1997 في تحليل التنظيمات الإرهابية بمختلف تنزعاتها الفكرية، وطرح فكرة المراجعات الفكرية داخل السجون المصرية، ما إدى إلى توقف العمليات الإرهابية بنسبة 98 %.
وأفاد علام، أنه خلال مرحلة تصدر الإسلاميين للحكم في مصر، أعيد تصدير هذه الأفكار والتنظيمات مرة أخرى، وتم الإفراج عنهم بمعرفة الإخوان، وتمكنوا من السيطرة على مناطق عديدة داخل سيناء، والتمركز بها فترات طويلة، بهدف تحويل سيناء لولاية إسلامية، إلا أن جهود الأجهزة الأمنية حالت دون تحقيق هذا الهدف الخبيث.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى