بقرار مفاجئ… السعودية توقف مشروعا عملاقا بعد إعلان محمد بن سلمان
كشف مسؤولون سعوديون أن الحكومة علقت خطة إنشاء مشروع عملاق تكلفته 200 مليار دولار، بالتعاون مع اليابان، بعدما تم الإعلان عنه بمشاركة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مارس / أذار الماضي.
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، في تقرير لها الأحد 30 سبتمبر / أيلول، إن الحكومة السعودية علقت العمل بخطة إنشاء أكبر مشروع لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية في العالم، بالتعاون مع مجموعة “سوفت بنك”، عملاق التكنولوجيا اليابانية.
ولفتت الصحيفة إلى أن التحرك السعودي الجديد يعد تراجعا عن واحد من أكبر المشروعات، التي أعلنت عنها المملكة ضمن خطتها للتنمية المستقبلية.
وذكرت الصحيفة أنه رغم الأفكار الطموحة، التي تم التفكير في المشروع على أساسها، فإنه لا أحد يعمل جديا على المشروع، وبدلا من ذلك تعكف السعودية على وضع استراتيجية أوسع نطاقا وذات نهج عملي أكبر لتعزيز الطاقة المتجددة.
وأضافت: “سيتم الإعلان عنها في خطة جديدة بشأن الاستثمار في الطاقة المتجددة خلال شهر أكتوبر / تشرين الأول المقبل”.
وذكرت الصحيفة أن المشروع، الذي تم تعليقه كان من المخطط له أن ينتج أكثر من 200 جيجا وات من الكهرباء، وهو ما يعادل 3 أضعاف حاجة المملكة من الطاقة الكهربائية.
ويعتمد المشروع على تمويل مشترك ياباني سعودي، وكان ماسايوشي سون، الرئيس التنفيذي لمجموعة “سوفت بنك” أعلن في مارس / أذار الماضي، خلال لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في نيويورك، عن خطة للاستثمار في إنشاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم في السعودية، بحسب “وول ستريت جورنال”.
وذكرت وكالة “بلومبرغ” في فبراير / كانون الثاني الماضي، أن الشركة اليابانية، التي يديرها الملياردير ماسايوشي سون، تهدف إلى استثمار ما يصل إلى 15 مليار دولار في مدينة “نيوم” الجديدة التي أعلن عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وذلك وفقا لمصادر رفضت ذكر اسمها.
وأضافت: “يخطط صندوق رؤية الشركة اليابانية لاستثمار ما يصل إلى 10 مليارات دولار في شركة الكهرباء السعودية التي تسيطر عليها الدولة، في إطار الجهود الرامية إلى تنويع مصادر الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية”.