من مبابي إلى نيمار مروراً ببيل.. من ينادي بالعرش؟

لم يتمكن أحد من الإطاحة بالبرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، خلال العقد الأخير من على عرش كرة القدم العالمية الذي تبادلا الجلوس عليه. فرض كل منهما سلطانه على دوري أبطال أوروبا كأبرز نجوم في المسابقة التي طالما تألقا فيها وبفارق عن البقية.
لكن يبدو أن الأزمنة تغيرت لتبدأ أجيال جديدة في شق طريقها وأخرى أقل حداثة في العثور على البوصلة التي فقدتها، لهذا فربما يشهد موسم 2018/2019 ميلاد ثورة قد تطيح برونالدو وميسي من على العرش على الرغم من استمرارية عامل الجذب الذي يمثلانه.
ومنذ أن توج كريستيانو رونالدو عام 2008 بالكرة الذهبية لأول مرة، تبدلت الأدوار بين البرتغالي وميسي بين فائز وخاسر بهذه الجائزة، التي ظلت بين 2010 و2015 تمنح من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) و(فرانس فوتبول) تحت مظلة واحدة.
حدث شيء مشابه وإن كان بصورة أقل مع جائزة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لأفضل لاعب والتي بدأت في 2011، إذ أنه باستثناء أعوام 2012 و2013 و2018 حينما توج كل من أندريس إنييستا وفرانك ريبيري ولوكا مودريتش على الترتيب، فظل هذا اللقب حكراً على “ليو وكريس”.
وربما يمثل تتويج مودريتش مؤخراً بلقب أفضل لاعب في (يويفا) تغييراً جذرياً يفضي إلى نهاية هيمنة لاعبيّ برشلونة ويوفنتوس. ففي هذا العام تفوق اللاعب الكرواتي في التصويت على زميله السابق، الذي كان هدافا لدوري الأبطال الموسم الماضي وبطلاً لها مع “عبقري البلقان”، وهو الأمر الذي ربما قد يتكرر في جائزة الكرة الذهبية.
سيكون الأمر أشبه بطلقة البداية التي تفتح باب الخروج نهائياً أمام أسماء أخرى ستسعى في دوري الأبطال لتقديم أفضل ما لديها لإنهاء هيمنة كريستيانو وميسي على الألقاب الفردية بشكل نهائي. ستكون مهمة صعبة، خاصة وأن كليهما ما يزال يلعب وسيحظى بدور مهم مع فريقه، لكن الأمر ليس مستحيلاً.
لكن السؤال الحقيقي هو: من هم القادرون على إبقاء وحشين مثل الأرجنتيني والبرتغالي في الظل؟ تضم الإجابة قائمة طويلة من الأسماء المرشحة، أولها بكل تأكيد هو الفرنسي كيليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان. سيكون هذا أكثر الترشيحات عقلانية بسبب سنه الواعد ومستواه الذي إذا حافظ عليه فقد يصبح في غضون سنوات أفضل لاعب في العالم.
تمكن مبابي صاحب الـ19 عاماً من تحقيق إنجاز لم يتمكن كريستيانو وليونيل من تحقيقه ألا وهو الفوز بكأس العالم على أرض روسيا في مونديال 2018. كانت مباراته الأولى كلاعب محترف في الدوري الفرنسي وعمره 16 عاماً مع موناكو وبدأ هذا العام مع باريس سان جيرمان موسمه الرابع في عالم الصفوة.
صحيح أنه شاب، لكن له خبرته ومهارات قد يصعب حساب قيمتها، لكن الأمر الثابت أن هذه القيمة هي أهم ما يمتلكه باريس سان جيرمان في محاولته لحصد اللقب الأوروبي.. هذا بعد إذن نيمار بالطبع.
حتى الآن لم يظهر من مبابي ما يجعله يأتي بعد نيمار ثانيا، في حين أن البرازيلي قد أظهر كل ما يجعله يستحق الوجود خلفه. مونديال للنسيان، رعونة في الأداء مع أصداء إعلامية، ليس بسبب تألقه في البطولة بل انتقادات لعدم تحمله المسؤولية وكثرة حالات الإدعاء أمام الكاميرات والحكام.
تظهر أسماء في أندية أخرى بأعمار مختلفة قد تنادي بالعرش فقط لتتنازل عنه بعدها بقليل أو لتظل عليه لفترة ما لو حافظت على نفس المستوى. يضم ريال مدريد عددا منها.. لوكا مودريتش، جاريث بيل، وماركو أسينسيو.
مودريتش، صاحب الـ33 عاماً، قد يكون الخليفة “العجوز” الأقرب لو كرر هذا الموسم ما فعله في الموسم الأخير، أما أسينسيو فقد يشكل الفراغ الذي خلفه كريستيانو برحيله عن ريال مدريد فرصة لمواصلة الصعود نحو العرش بعد عدة أعوام، أما بيل إن لم يسعى للنداء بالعرش هذا الموسم، فمتى يفعلها؟.
بعيداً عن إسبانيا، وفي الأراضي الإنجليزية، يظهر اسم البلجيكي كيفين دي بروين لاعب مانشستر سيتي الذي رغماً عن إصابته في بداية الموسم يأمل في مواصلة المستوى العظيم الذي قدمه في المونديال وبالمثل هاري كين ماكينة توتنهام التهديفية التي لا تهدأ، وكذلك “الفرعون” المصري محمد صلاح نجم ليفربول، إذا حافظ على مستواه الرائع الموسم الماضي ونجح في حل خلافاته مع الاتحاد المصري.
أما في ألمانيا تظهر بعض الأسماء التي نادت بالعرش في وقت سابق وربما -فقط ربما- قد تقدم موسماً لا يمكن نسيانه يجعلها تطالب بأحقيتها في الجلوس عليه ولو لعام مثل الفرنسي فرانك ريبيري والهولندي أريين روبن.
بالعودة لإسبانيا يظهر اسم أحد أبرز المرشحين للخلافة وهو الفرنسي أنطوان جريزمان نجم أتلتيكو مدريد وبطل العالم مع فرنسا وبطل دوري أوروبا.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى