فلسطين…دعوة لإضراب شامل احتجاجا على “قانون القومية”

دعت لجنة المتابعة العليا وهي أعلى هيئة تمثل الفلسطينيين داخل الخط الأخضر للاحتجاج على “قانون القومية” الذي أقره الكنيست الإسرائيلي، وأعلنت عن إضراب عام يشمل الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده يوم الأول من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، وذلك بالتزامن مع إحياء الذكرى الثامنة عشرة لانتفاضة القدس والأقصى.

ودعت لجنة المتابعة العليا في بيان لها، قائلة: “إلى أبناء شعبنا الفلسطيني داخل الوطن وخارجه في مخيمات ومناطق اللجوء والشتات إلى الإضراب الشامل والقيام بشتى النشاطات الشعبية في يوم الأول من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، تعبيرا عن وحدة شعبنا ونضاله لإسقاط هذا القانون العنصري ومن يقف وراءه، والذي يمثل التجسيد الحي لما يسمى بصفقة القرن الأميركية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وتفتيت المنطقة وشعوبها وإدامة التبعية والهيمنة الأميركية الصهيونية على ثرواتها”.
وأضاف البيان أن “لجنة المتابعة عقدت اجتماعا مشتركا في رام الله، نهاية الأسبوع الماضي، مع الفصائل الفلسطينية، الوطنية والإسلامية، للتباحث في الموقف الموحدة ضد (قانون القومية) الصهيوني، والقيام بعمل وحدوي يشمل الكل الفلسطيني”.

وبحسب البيان: “أعربت القوى الوطنية والإسلامية ولجنة المتابعة للجماهير الفلسطينية في الداخل عن رفضها القاطع وإدانتها الحازمة لما يسمى (قانون القومية) الصهيوني الأساس الذي أقره الكنيست في 19 تموز/ يوليو 2018”.

وشدد البيان على أن “هذا القانون العنصري القائم على التفوق العرقي ونفي وجود الشعب الفلسطيني وحقوقه في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس بقيادة منظمة التحرير، ممثله الشرعي الوحيد، وعلى التنكر لحقوق أبناء شعبنا القومية والمدنية في الجليل والمثلث والنقب والساحل يفضح حقيقة المشروع الصهيوني الاستعماري الاستيطاني الاقتلاعي الهادف لإقامة ما يسمى بإسرائيل الكبرى بين البحر والنهر على حساب الأرض والإنسان والمقدسات وعبر اقتلاع وطرد سكانها الأصليين”.

وأهابت لجنة المتابعة العليا والفصائل الفلسطينية بهيئة الأمم المتحدة ومؤسساتها المعنية والمنظمات الدولية والقارية والإقليمية، ومنظمات حقوق الإنسان بأن “تتحمل مسؤوليتها في رفض وإدانة هذا القانون العنصري الذي يتنافى ومبادئ القانون للدولي والإنساني وشرعة حقوق الإنسان وفي وضع الاحتلال وقادته ومستوطنيه موضع المسائلة والعقاب”.

وأكد البيان أن “إنهاء الانقسام السياسي والجغرافي والمؤسساتي الذي تعيشه الساحة الفلسطينية واستعادة الوحدة الوطنية وتعزيز مكانة م ت ف قائدا موحدا لشعبنا ونضاله التحرري هو الكفيل بهزيمة وإسقاط ‘قانون القومية’ العنصري ومعه ما يسمى بصفقة القرن الأميركية التصفوية، وبالظفر بحقوق شعبنا الثابتة غير القابلة للتصرف”.

وكان المجلس المركزي للمتابعة قد أقر في جلسته، الأسبوع الماضي، أن تكون المسيرة والمهرجان المركزي لإحياء الذكرى لهبة القدس والأقصى في قرية جت المثلث.

يذكر أن البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” كان قد صوت بالأغلبية على “قانون القومية” المثير للجدل، والذي يعرّف دولة إسرائيل على أنها الوطن القومي للشعب اليهودي، واعتبار اللغة العبرية هي اللغة الرسمية لدولة إسرائيل، فيما لم تعد اللغة العربية رسمية بل ذات مكانة خاصة ويشجع على الاستيطان.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى