جرار: المشروع الأمريكي الانتقالي خطير جداً وكارثي والقيادة رهنت خياراتها بالتسوية
لفكرة “إسرائيل” هي دولة للشعب اليهودي
لأنه يُلغي عودة اللاجئين الفلسطينيين إلي ديارهم
كدت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيقة خالدة جرار أن الحديث عن مشروع تم طرحه من قبل الأمريكان كإطار انتقالي جديد هو مشروع خطير جداً وكارثي ويمدد المرحلة الانتقالية، لأنه يعطى الفرصة لدولة الاحتلال بفرض مزيد من الحقائق تحت عنوان الاستيطان والسيطرة على ما تبقي من موارد الفلسطينيين.
وانتقدت جرار استمرار القيادة الفلسطينية المتنفذة في المفاوضات، مشيرة أن هذه القيادة لا تملك إلا خيار المفاوضات الثنائية والمباشرة مع دولة الاحتلال وبرعاية أمريكية ، حيث رهنت جميع خياراتها بمنهج التسوية التفريطي، مبينةً أن تمديد التفاوض كان متوقعاً لأنه منهج هذه القيادة
التي ضربت قرار الإجماع الوطني الرافض لهذه المفاوضات عرض الحائط.
واعتبرت جرار أن طرح دولة الاحتلال والأمريكان لفكرة “إسرائيل” هي دولة للشعب اليهودي بالمضمون الخطير لأنه يُلغي عودة اللاجئين الفلسطينيين إلي ديارهم ويُبقي الأغوار تحت السيطرة الصهيونية والضفة الغربية تحت السيادة الإسرائيلية
، ومنع نشوء أي فرص تنموية بديلة لشعب تحت الاحتلال ، والسماح للمطاردات اليومية للمناضلين والمقاومين في الضفة والقدس.
وقالت جرار إن اجتماع وزراء خارجية العرب وكافة الاجتماعات السابقة يبين أنهم لا زالوا تابعين بشكل كامل للإدارة الأميركية وتعطى الغطاء الشرعي للقيادة المتنفذة للمضي قدماً بمنهج المفاوضات مع دولة الاحتلال ، موضحةً أنه كان يجب على وزراء خارجية العرب أن يدعموا الشعب الفلسطيني لتمكينه من حقه في تقرير مصيره وإزالة الاحتلال.
وطالبت جرار القيادة الفلسطينية باللجوء إلي الشعب بدلاً من الهروب إلى العرب ، مؤكدةً أن الشعب الفلسطيني يرفض بشكل كامل ومطلق منهج هذه القيادة لأنه لازال يعيش ويلات اتفاق أوسلو ، ويرفض الاستمرار بالمفاوضات مع الاحتلال الصهيوني.