مقالات

سندان حق القوة ومطرقة قوة الحق في مجلس الأمن المواز‏

محمد عبدالمنعم

بقلم : محمد عبد المنعم

سندان حق القوة ومطرقة قوة الحق

في إنشاء مجلس امن دولي مواز

صرخة مدوية وأنين لا ينقطع لأصوات الضحايا يدوي في العمق كسهم يخترق مخيلتي ويعلوا في تيار متصاعد في أمة عقلي وزهني دون مردود يرضي  ضمير قناعتي وإيماني سوي ذلك السكون المطبق …أنها أصوات ومناداة حقوق أرواح الضحايا في كافة بقاع الأرض اللذين اختذلهم واختذلتهم وخذلهم المجتمع الدولي ومؤسستة الكبري في ذلك الكيان المأسوف علية مجلس الأمن الدولي وزيولة من مؤسسات متلازمة ومتاخمة أكدت هي الأخري فشلها وانحيازها بأنعدام الثقة او الفاعلية في جميع او معظم قضاياها المصيرية المكفولة بحقوق حماية المجتمع والمنظمات الدولية المعنية بالدول والشعوب والأقليات والتي عجزت عن حمايتها في تحقيق عدالتها المفروضة كحق مكتسب مسبق لمسئوليات المجتمع الدولي او اشباهها تحت مظلة هذا الغطاء الكبير والقناع الأجوف الزائف الذي غالبا ما يتمخض بقرارات ونتائج تعبر بجلاء وعلي الملأ أنها تمثل فقط حق القوة علي حساب قوة الحق المنشود والذي يتشدق آلية كل حر في هذا العالم بوازع ظهور غبن بين  ورحمة معلقة بين ضمير  قد يموت لدي البعض او يحيا ويشتعل ويفور ويغدوا طالبا المناصرة والنصرة والمساهمة في المجابهة والمواجهة للمواساة والتعاطف والقصاص لحق هؤلاء  الضحايا من جميع الوجوة التي تنجلي وتتجلي أحدث أمثلتها الواضحة للعيان قضية الشعب السوري والثورة السورية وضحاياهما في ظل اختذال القضية والصراع تبعا لمصالح الانتهازية والديكتاتورية الروسية بعد عقد الصفقة القذرة مع الولايات المتحدة الأمريكية والنظام القمعي السوري في تسليم السلاح الكيميائي مقابل الاستمرار في السلطة لقتل الشعب السوري وإبادتة وإخماد الثورة المجيدة بمساعدة ميلشيات الحرس الثوري الإيراني وحزب اعداء اللة ومرتزقتة واتباعه في العراق من  متطرفي الشيعة والطائفية وكتائب أبي الفضل العباس .. ليتم تمرير هذة الصفقة القذرة الاشبة بالتصريح السافر بقتل هذا الشعب وتشريدة كثمن لحصاد رخيص لا ولن يساوي حق في الحياة او روح طفل برئ قتل او اعيق او تشرد في ظل تطبيق استراتيجية المصالح وفشل ذلك مجلي ال لا امن..!!

لتستمر آلة القتل والجبروت لحق القوة في أقذر فساد علي وجة الأرض لتؤجج الدعوي للقصاص لحق هؤلاء الضحايا في ظل ثبات وسبات الماضي وفي إطار ومن اجل العمل في طريق يدعوا لرفض القهر والخنوع والذل وللردع يحذوا بنا شيئا ما من التفاؤل والأمل بتدابير يتم تقنينها وإعادة صياغتها من جديد في غلاف هذا العرف  والقانون الجديد

المنتظر بقدوم ذلك الربيع الدولي من جديد لحماية الضحايا الجدد بقوة وعزيمة ويقظة وصحوة وتقدير هذة المسئولية الملقاة وهذة المناداة لأصوات الشعوب والجماهير الحرة بلغتها الأحادية الصرفة إلا وهي لغة الإجماع علي سريان قوة الحق وعلو صوت العدالة الاجتماعية كذلك فأن ذلك المارد الجديد قد يكون قادم بثورة وانفجار مغاير وتمرد مختلف عن ثورة الدول القائمة ضد الحكومات والأنظمة الديكتاتورية لتتحول وتعتدل وتتوجة فوهتها نحو المجتمع او بمعني أصح ضد المجتمع او قوي طغيان وسلطوية قوي انحياز قوي وديناصورات حق القوة  القابع تحت استراتيجية المصالح والاحتكار .

ان انطلاقة هذة الثورة ترضخ تحت إرهاصات وتبعات فشل مجلس الأمن الدولي الحالي واخفاقة في معظم قضايا الشعوب والأمم والأقليات تبعا لمصالح الدول الخمس الكبري كمنطق الغاب ونسبية المكاسب والقوة للأطراف المتصارعة في حيز وحدود وجودها ، لذا فقد بات مطلب البحثً عن بديل أمر واقع وحتمي في إنشاء مجلس امن دولي شعبي وإتحادي قد صار ضرورة ملحة بمثابة حل مطلق بلا مناص او تملص او تردد في ضرورة العودة من جديد للنقطة صفر في ظل بناء النظام العالمي الجديد المأمول والمنشود تحقيقة لإعادة تقنين وصياغة وتشريع وتبني هذة الدعوي لاستقامة الحق  في هذا المطلب الجماهيري والشعبي والذي لن يتأتي إلا بالإيمان بقوة الحق وبجراءة وشجاعة روح المحارب والمجاهد بالقفز نحو البداية ومن خلال خطوة جادة أولي وأولي بالمبادرة مع توخي الحذر الشديد لانتقاء أكثر دول العالم شفافية ودعما وانحيازا للقضايا الإنسانية ودعما لحقوق الاقليات والحق الذي لا ينصب او يهدف  نوايا او مقابل كمجموعة دول الخليج العربي وعلي رأسها المملكة العربية السعودية إضافة الي دول معنية للتطلع لهذة الحقوق كالهند وباكستان وجنوب أفريقيا وماليزيا وغيرها من الدول والمنظمات الي جانب المملكة المتحدة بريطانيا التي تعد احدي أقوي هذة الدول المرشحة علي رأس القائمة علي الرغم من تمتعها وانخراطها وسيادتها بقعدها الدائم وحق الفيتو في مجلس الأمن الحالي إلا أنها تتبني دائماً استراتيجيات تحقيق العدالة الدولية وتتبع سياسات في بعض الأحيان منفصلة في العمل علي تحقيق حقوق الغير وتعد الأفضل نسبيا وإنسانيا كذلك بالاعتراف بحق الآخر وان كان انضمامها لهذا التحالف وتشجيعها لة لن يتأتي إلا في مراحل متأخرة بعد ترتيب الأوضاع والبدء في خطوات جادة للدول المرشحة سلفا لتكويين هذا المجلس المواز  وخاصة أنها تتطلع لقيادة العالم من جديد وبهذا الدور المنوط الذي ظلت تقودونة بمثالية في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين كذلك فقد كان تعاطيها مع الثورة السورية بأيجابية تامة وبمنتهى الحيادية وجائت مساعيها ومطالبتها علي ضرورة ردع وعقاب المجتمع الدولي لأكبر نظام قمعي في التاريخ لنظام وحكومة الأسد ومحاسبته علي جرائمه

التي ارتكبها ونظامة في حق الشعب السوري وتقديمة لمحكمة العدل الدولية هو وحلفاؤه

لذا فالسماء تنتظر هذة الخطوة أنها وثبة وخطوة وصحوة تقودها احدي هذة الدول او المؤسسات لتصحيح وتقرير تعديل ذلك المسار وهذة المناداة لأصوات الشعوب والجماهير التي لم تتحد وتجتمع يوما او تثور او تنحاز إلا للحق ولم تقدم ضحاياها إلا في سبيل تحقيقة ومحاربة الطغيان بنفس الأهداف في كافة أرجاء المعمورة لتحتضن وتتبني مبادئ وقضايا الشعوب والأمة لتنتصر بها ومعها ومن اجلها في صراع يتجدد بين سندان حق القوة المتمثل في مجلس الأمن الحالي ومطرقة قوة الحق في مجلس الأمن المواز الاتحادي ليتنفس صباح يوم  جديد علي حق وكرامة وثأر  ورد اعتبار ضحايا الماضي وإنسان الحاضر لإعلان نهضتة وحمايتة وأمانة المادي والمعنوي وتحقيق انتصاره الكبير في زمن هزائمه.

محمد عبد المنعم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى