بقلم : د.برهان الشلبي
بات الإسلام السياسي بمثابة أيديولوجية سائدة وشعار استهلاكي لدي جماعات ومنظمات إسلامية عديدة شائعة ومنتشرة في معظم أرجاء المعمورة ومستغلة سياسيا وشعبيا لما ترفعة في الغالب من شعارات ومبادئ تغازل وتخاطب من خلالها جموع مريديها رافعة لواءالشريعة الإسلامية ومبادئ الشوري والتي تعد هي المرجعية المفضلة لدي معظم الحركات الإسلامية التي غالبا ما تستخدمها كغطاء لما يسمي بالإسلام السياسي والمتضمنة مبادئ الدعوة والشريعة الإسلامية كواجهة للالتزام بدين اللة المغلف بالمنهج والنبراس الشامل في كافة مناحي الحياة ودعاوي أخري للالتفاف حول هذة الأيديولوجية والتي وجدت صداها لدي البعض وبشكل عفوي او فطري بحثا عن غاية في الاحتواء لمشاكل وقضايا شتي وأزمات حضارية علي الرغم من مواجهة هذة الأيديولوجية لانتقادات ووسائل قمع علي مدار بداية التوجة وتبني هذة المبادئ وان كانت في حد ذاتها لا يتم الأخذ بها في معظمها حيث تنغمس هذة الجماعات في الصراع المحتدم علي السلطة وتسيير مصالحها في المقام الأول مع استمرار رفع الشعارات والمبادئ دون جدوي حقيقية او نوايا مسبقة للعمل بها ليستقبلها مريديها بدعوات جهادية ومقاومة مضادة أتت نتائجها في بعض الأحيان بكسب تعاطفا ما لدي بعض مستقبليها وخاصة بعد ما قد يواجههم من عنف مضاد واختيار
قيادتهم بعناية المواقف الثورية ومبادئها كادعاء وأعراف للعمل بها وان كانت مضامينها تنضح بالعجز والخنوع والانبطاح الاستهلاكي المزين بالدعوة للمقاومة والجهاد في سبيل ومن اجل أحياء قضايا للمسلمين او القضية الفلسطينية التي تأبي وتنأي بنفسها عن الحل نتيجة التعنت من قبل قيادتها في الأصل بالحل أصلا والاعتراف بحق الآخر الإسرائيلي واليهودي او الفلسطيني كذلك فأنك تجد قضايا المناصرة للأقليات المسلمة والمقهورة في بعض شتي انحاء العالم تقفز تجاهها بعض الجماعات والتنظيمات الإسلامية العالمية فوق هذة الشعارات التي كانت تستخدمها ناهيكم حتي بفرضية واجبة لا يتم الأخذ بها مطلقا من قبل أكثر واكبر الكيانات الإسلامية في العالم حيث أنها تتنصل من حتي تطبيق فرض زكاة الركاز من توزيع ثروات أرضها علي أفراد شعبها وتجاهل النسبة المقررة للغير من المسلمين بنسبة ال٢٠في المائة المقررة شرعا ..!!
كذلك الأمر بالنسبة لكبريات التنظيمات الإسلامية في العالم تجدها فقط تعمل جاهدة لمجرد تنفيذ أجندتها الخاصة وقد كشفت أحداث وقضايا معاصرة عن هذة الأقنعة وثوبها المثقل بالثقوب العديدة التي جعلت منة مجرد دمية عارية لا حاجة ولا ضرورة لبقائها او بذل مجهود لإعادة كسيها من جديد..!!
وقد حدث وبلا حرج زيف ادعائها بلا منازع بل وكشفت عن الوجة القبيح لاستغلال هذة الجماعة او هذا الحزب لهذة القضايا والثورات واتضح علي الملأ
ذلك في قضية الثورة السورية والشعب السوري وردود الأفعال الغير مبررة منطقيا بالاعتدائات المتكررة علي الشعب المدني السوري المسلم وكشفت كذلك عن الخطوط الحمراء السرية لعلاقات وطيدةواتفاقات وتنازلات واتصالات بين حزب اللة وإسرائيل ومخابراتها بهدف سريان مصالح مشتركة
فقد أكدت الأحداث حصول حزب اللة علي مباركة إسرائيلية للدخول لقتل وزبح الشعب السوري والذي لولاه لما استطاع حزب اللة تخطي شبرا واحدا داخل الأراضي السورية وهذا كلة فقط يدار من اجل تنفيذ وبقاء المصالح الإسرائيلية والإيرانية بضمان بقاء العميل السوري الكبير ونظامة الأشد جرما في حق شعبة والتواطؤ في نفس ذات الوقت لصالح المليشيات العراقية المرتزقة بالمشاركة في تنفيذ هذة السياسات القمعية وتكرار الاعتدائات الوحشية بألة القتل التي يحملها النظام ومناصرته والعمل معة من اجل تجنب سقوطة المحتوم وانهياره المدوي الذي يعد سقوطة سقوط آخر لهذة المليشيات والعملاء وعلي رائسهم النظام الإيراني وحزب اللة والذي يمثل لهم النظام ذرائعهم وزراعهم اليمني كمصدر رئيسي للتموييل والبقاء ليس من اجل عيون دعاويهم المقدسة وإنما من اجل البقاء كأدوات أساسية لخلق القلاقل والاضطراب والفوضي والفتن وضعف الأمة الإسلامية فلا وجود لما يسمي بالمقاومة والمناصرة وإنما للاستمرار في إشعال لهيب الفتن ودعاوي التدخل وتأجيجهم الحرب الطائفية كواجهة أخري .
هذا كلة ناهيكم عن تجربة الإخوان المسلمين في مصر كنموذج آخر لهذة الأيديولوجية ولكن بشكل وبصورة مختلفة تماماً فقد أثبتت سياساتهم في أثناء فترة حكمهم عن مضامين وقناعة نهائية لدي الكثير بالرغبة في الاستئصار والاحتكار والهيمنة واالاستحواز علي النفوذ والسلطة في نفس ذات الوقت الذي غضا الطرف فية عن أي مبادئ للشريعة
الإسلامية او العمل بنوايا تحقيق العدالة الاجتماعية
او تحقيق العدالة الاجتماعية التي تأسست عليها جماعة الإخوان المسلمين والتي كانت لو صدقت جدية تنفيذ هذة المبادئ يوما ما لكنت انا شخصيا اول من يحرص علي الانضمام إليها وتشجيعها والدفاع عنها وبأقصي درجات البسالة والتضحية التي يقوم بها أعضاؤها الآن بعد فقدهم السلطة وسقوطهم المخزي وتأكيد جمرة نواياهم الخبيثة بعد افتقادهم السلطة ان مصالحهم الخاصة تعلو ا علي أي مصالح قومية او إنسانية او دينية وقد شهد ت أعمالهم التخريبية وضحاياهم الثكلي عن عدم استحقاق هذا الإسلام السياسي الذي يدعون آلية ..!!