مقالات

التنظيم الدولي لجماعة الاخوان وبدعم قطري تركي يريد توظيف مأساة غزة لتصفية الحساب مع السيسي … واسرائيل مسئولة عن افشال حكومة الوحدة اغلفلسطينية

4
عرب تليجراف – خاص
اكدت صحف ووسائل اعلام عربية وغربية ان التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين يقوم بتوظيف الحرب على غزة لتصفية الحساب مع عبد الفتاح السيسي وذلك بدعم قطري تركي .. بل وتم اقحام سوريا في اللعبة حين قامت محطة الجزيرة يوم امس بعرض لقطات قالت انها مظاهرات في سوريا ضد بشار الاسد لانه دعم الهجوم الاسرائيلي على غزة مع ان الصواريخ التي تضرب تل ابيب سورية وتم تهريبها الى غزة بمعرفة حزب الله والاعلام السوري الرسمي والخاص يقوم بتغطية بدور بارز في الدفاع عن غزة في مواجهة اعلام نفطي يبرر للصهاينة هذا العدوان

القطريون والاتراك يراهنون على ضرب وزعزعة النظام الجديد في مصر من خلال اللعب بأوراق غزة واتهام مصر بالتامر عليها ويتم ابراز احاديث بعض الاعلاميين المصريين المحسوبين اصلا على نظام مبارك وهم يدعون الجيش المصري الى الهجوم على حماس مثل عكاشة وعشيقته الدرديري وتهاني واحمد موسى وغيرهم

في المقابل قدمت جريدة نيويورك تايمز تحليلا مختلفا للازمة متهمة اسرائيل والغرب بشن الحرب على غزة لضرب حكومة الوحدة الفلسطينية وانتقدت الصحيفة أسلوب تعامل إسرائيل والدول الغربية مع حكومة الوحدة الفلسطينية، التى تم تشكيلها وفقا لاتفاق عام 2004، وتعاملهم مع ما يحدث فى غزة حاليا.وقالت الصحيفة، فى مقال تحت عنوان » كيف اختار الغرب الحرب على غزة« الكاتب الأمريكى ناتان ثراجيلجولي، إن إسرائيل والمجتمع الدولى تجاهلوا القضية الأكثر إلحاحا مما يحدث الآن فى قطاع غزة، ووضعوا عقبات كثيرة أمام حكومة التوافق الفلسطينية التى تم تشكيلها أوائل يونيو الماضي. وأشارت إلى أن حماس وافقت على الاشتراك فى هذه الحكومة بسبب يأسها من العزلة، فضلا عن الفوضى والانتقادات الشديدة التى حدثت من تحالفها مع سوريا وإيران

وذكرت الصحيفة أنه فى الوقت الذى اجتاح فيه الربيع العربى العديد من دول المنطقة، اختارت حماس التخلى عن سيطرتها على غزة لتفادى الإطاحة بها بعد ثورات تونس والجزائر ومصر، وقالت إنه على الرغم من فوز حماس فى الانتخابات عام 2006، فإنها قررت نقل السلطة كاملة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فى رام الله، مما أدى إلى التوصل إلى اتفاق مصالحة بين حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية، وفقا لشروط حددها أبو مازن، وعقب ذلك سعت إسرائيل إلى تقويض اتفاق المصالحة بين حماس وفتح من خلال منع الحركة وسكان غزة من الحصول على ميزتين أساسيتين وهما دفع مرتبات نحو 43 ألف موظف يعملون لدى حكومة حماس، والحد من إغلاق الحدود المتواجدة عبر الحدود مع مصر

وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة الوحدة الفلسطينية يمكن أن تخدم المصالح الإسرائيلية، وذلك بعد ان عرض الخصوم السياسيون لحركة حماس الاحتفاظ برئاسة الوزراء فى رام الله على ألا يتم تغيير نائب رئيس الوزراء ووزير المالية ووزير الخارجية، وأن يتم التعهد بالتوافق على الشروط الثلاثة للمساعدات الغربية التى طالبت بها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوربيون وهي«اللاعنف والالتزام بالاتفاقيات السابقة والاعتراف بإسرائيل

ورفضت إسرائيل بشدة الاعتراف الأمريكى بحكومة التوافق الجديدة، واعتبرت أن حكومة الوحدة تهددها بشكل أساسي، خاصة أن المؤسسات الأمنية فى إسرائيل تعترض على وجود أى تقارب بين الضفة الغربية وغزة، تحسبا لتوسيع نفوذ الحركة فى الضفة، كما ان الاسرائيليين الذين يعارضون حل الدولتين يفهمون جيدا أن قيادة فلسطينية موحدة هو شرط أساسى لسلام دائم

وأشار الكاتب إلى أنه على الرغم من معارضة إسرائيل لاتفاق المصالحة إلا أنها واصلت دفع عائدات الضرائب التى تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية، وواصلت التعاون مع الحكومة الجديدة بشكل وثيق خاصة فيما يتعلق بالأمن.وقال إنه لم يتم التعامل بشكل جاد وتفاقمت أزمة عدم دفع موظفى الخدمة المدنية فى قطاع غزة وفتح الحدود مع مصر، مما تسبب فى تفاقم الأوضاع فى القطاع، وعقب ذلك عرضت قطر دفع مرتبات 43 ألف مدنى يعملون لدى حماس، وعرضت أوروبا والولايات المتحدة تسهيل ذلك، ولكن تراجعت واشنطن وحذرت من أن القانون الأمريكى يحظر مساعدة أو تقديم دعم لأى منظمة إرهابية

وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما عرضت الأمم المتحدة حل الأزمة ودفع رواتب 43 ألف مدني، لرفع الحرج عن أى دولة يمكن أن تتهم بدعم أشخاص ينتمون لمنظمة إرهابية ، رفضت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تقديم المساعدة، بل ووافقت واشنطن على قرار أفيجدور ليبرمان وزير خارجية إسرائيل طرد المبعوث الدولى ، واعتبروه محاولة منه لنقل الأموال لمنظمة إرهابية

وأشارت الصحيفة إلى الوضع المأساوى الذى وصلت إليه غزة، حيث كان انقطاع الكهرباء مشكلة يوميا وتنقطع أكثر من16 ساعة يوميا، والمياه غير صالحة للشرب، ويتم إلقاء الصرف الصحى فى مياه البحر، وإغلاق الأنفاق، وعدم دفع مرتبات العاملين، فأصبح العديد من سكان غزة وليس حماس فقط يعتبرون أن الاجتياح الإسرائيلى لغزة يعتبر فرصة لتغيير وضع أكثر قتامة وغير مقبول لديهم

واختتم الكاتب مقالته بالتركيز على أن التصعيد الحالى فى قطاع غزة ماهو إلا نتيجة مباشرة لاختيار إسرائيل والغرب عرقلة تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية أبريل 2014، وأن الطريق للخروج من الأزمة هو تغيير تلك السياسات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى