السياسة

واشنطون حذرت مواطنيها من السفر الى تركيا

 

قرار وزارة الخارجية الامريكية بسحب الامريكيين من تركيا وتحذير السفر اليها والذي جاء بعد 24 ساعة فقط من قرار اسرائيلي مماثل جاء تاليا لتصريحات خطيرة صدرت  قبل ايام عن الملك الاردني حول دور تركيا في تصدير الارهاب الى اوروبا وهي تصريحات دعمتها ادلة جمعتها المخابرات الاردنية وقدمها الاردن الى الولايات المتحدة التي يقال انها استدعت اردوغان على عجل في حين سارعت اسرائيل التي احيطت علما الى مطالبة الاسرائيليين بمغادرة تركيا فورا

ومع ان الاردن لم يتمكن من حسم ( ثأره ) مع داعش عسكريا بعد حرق الطيار الاردني الا ان جهاز المخابرات الاردني تمكن من اختراق صفوف داعش وفي اعلى المستويات وحصل على ادلة دامغة ان العمليات الاخيرة في اوروبا تمت بتواطؤ من قبل المخابرات التركية وان هناك عمليات اخرى يجري الاعداد لها ومنها خطف امريكيين واجانب من تركيا وهو ما دفع واشنطون الى التحرك الفوري بل واكد الملك الاردني ان تركيا تورطت فعلا في شراء النفط السوري والعراقي المهرب لصالح داعش

اردوغان بدوره وجّه – وقبل سفره الى واشنطون –  انتقادات للنظام القضائي الأميركي، بسبب عدم تحركه ضد حركة الخدمة أو الكيان الموازي، كما تطلق عليه الحكومة التركية، والتي يقطن زعيمها الداعية فتح الله غولان في ولاية بينسلفانيا الأميركية، مشيرا إلى أنه سيلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش قمة الأمن النووي، التي تعقد في واشنطن يومي الخميس والجمعة.
وفي معرض ردّه حول اعتقال رجل الأعمال التركي، الإيراني الأصل، رضا ضراب، في الولايات المتحدة، على خلفية قضايا تتعلق بالالتفاف على العقوبات الأميركية على إيران، أكد أردوغان، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في مطار أسنبوغا في العاصمة أنقرة، قبل توجهه إلى واشنطن، أن اعتقال ضراب لا علاقة له بالبلاد، وأنه لا يستطيع تقييم الأمر إن كان متعلقاً بغسيل الأموال، مشيراً إلى عدم تحرك القضاء الأميركي ضدّ فتح الله غولان.
وقال أردوغان إن “الأب الروحي لغسيل الأموال (غولان) متواجد في بينسلفانيا، وأتساءل إن كانت السلطات هناك قامت بأي تحرك ضده”، مضيفا أن “المكاتب الحقوقية في الولايات المتحدة مثيرة للاهتمام.. كما تعلمون فإن الدولة الموازية (جماعة غولان) تمتلك الكثير من المؤسسات التعليمية في أميركا، ومن بين هذه المؤسسات مدارس كارتر، وهم بدهاء وبشكل جميل يتغاضون عنها، وهذه المدارس ليست رقما صغيرا، بل تبلغ قيمتها أكثر من مائة مليون دولار، كان الأولى بهم أن يقوموا بالتحرك ضد هذه المدارس”.
وأكد أردوغان أنه سيلتقي العديد من الزعماء والقادة على هامش القمة، من بينهم أوباما، قائلا “سنلتقي هناك بالعديد من القادة، وتم التخطيط لعقد لقاء مع الرئيس الأميركي باراك أوباما”.
وكان الملك عبدالله ملك الاردن  قد اتهم صراحة السلطات التركية بإرسال الإرهابيين الى أوروبا، وذلك خلال اجتماعه مع عدداً من أعضاء الكونجرس الأمريكى وكبار السياسيين فى واشنطن بمن فيهم السيناتور جون ماكين، وفق موقع “ميدل إيست آى” البريطانى. وقال الموقع البريطانى، أن الملك الأردنى أكد أن تدفق الإرهابيين إلى أوروبا هو جزء من سياسة تركيا، فهو من ناحية صفعة، ومن الناحية الأخرى محاولة للخروج من الورطة، وذلك فى إشارة من الملك عبد الله إلى أن أنقرة تحاول استغلال أزمة اللاجئين ودخول الإرهابيين إلى أوروبا من أجل تحقيق مصالحها. وخلال اللقاء الذى نشر تفاصيله الموقع البريطانى سأل أحد أعضاء الكونجرس الملك الأردنى: “هل صحيح أن تنظيم داعش كان يُصدر النفط إلى تركيا؟”، رد الملك قائلاً “بالتأكيد”. ولفت الموقع البريطانى فى تقريره إلى أن لقاء الملك عبد الله الثانى مع عدد من أعضاء الكونجرس والسياسيين فى واشنطن تم فى منتصف يناير الماضى، أى فى الفترة ذاتها التى ألغى فيها الرئيس أوباما لقاءه مع الملك الأردنى فى البيت الأبيض. وبحسب الصحيفة فإن الملك عبد الله الثانى كان يشرح ما يعتقد بأنه يمكن أن يحرك ويؤثر فى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حيث قال الملك عبد الله إن “أردوغان يؤمن بالحل الإسلامى الراديكالى لهذه المنطقة..تركيا بحثت عن حل دينى فى سوريا، فى الوقت الذى نبحث فيه نحن عن العناصر المعتدلة فى جنوب سوريا، حيث إن الأردن يدفع باتجاه خيار ثالث، لا يتيح المجال للخيار الدينى”. وأضاف الملك “واصلنا العمل على حل المشاكل التكتيكية ضد تنظيم داعش، لكن تظل القضية الاستراتيجية.نحن نسينا المسألة بأن الأتراك ليسوا معنا استراتيجيا فى هذا الأمر”. وتابع الملك الأردنى فى حديثه الخاص أمام السياسيين الأمريكيين، أن “تركيا لا تقدم فقط الدعم للمجموعات الإسلامية في سوريا، وإنما أيضاً تسمح للمقاتلين الأجانب بالمرور إلى هناك، كما أنها تقدم المساعدة للمليشيات الإسلامية فى كل من الصومال وليبيا”، وفقاً للصحيفة. وتابع العاهل الأردنى: “التطرف يتم تصنيعه فى تركيا”، ثم سأل الملك المسؤولين الأمريكيين: “لماذا يقوم الأتراك بتدريب المقاتلين الصوماليين؟”، داعياً الأمريكيين إلى أن يسألوا رؤساء كل من ألبانيا وكوسوفو عن الأتراك، حيث قال إن البلدين يتوسلان لأوروبا لضمهم قبل أن يضمهم أردوغان. وبحسب المعلومات التى ذكر الموقع البريطانى إنه حصل عليها، فإن وزير الخارجية الأردنى ناصر جودة كان حاضراً فى الاجتماع، وقال إن تركيا فتحت الباب أمام اللاجئين ليتدفقوا على أوروبا رداً على منعها من إقامة منطقة عازلة على حدودها مع سوريا. وحسب الموقع البريطانى، فقد رفضت الحكومة التركية التعليق رسمياً على هذه التصريحات التى أدلى بها الملك الأردنى فى واشنطن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى