رد الكابتن طيار محمود فيصل، خبير السلامة الجوية، على رواية وزارة النقل البريطانية حول تعرض إحدى طائراتها لصاروخ فى سيناء، أغسطس الماضى، زاعمة أن كابتن الطائرة تمكن من مفاداته على مسافة 1000 قدم.
وأكد الكابتن فيصل أن الطائرات المدنية غير مجهزة تمامًا بأى أجهزة تساعدها على التقاط الصواريخ، أيًا كان نوعها، موضحًا: “كلام بريطانيا لا يدخل حيز العقلانية، لأن الطائرة فى الارتفاعات المنخفضة تكون سرعتها ما بين 200 : 250 عقدة، بسرعة بين 380 :480 كيلو متر فى الساعة، والصاروخ تتجاوز سرعته 700 كيلو متر فى الساعة، وبناء عليه فافتراضية تفاديه بطائرة مدنية غير واردة حتى بعد رؤيته، لأنه فى حالة رؤيته بالعين المجردة ستتبقى ثوان معدودة لارتطامه بالطائرة”.
وعن قواعد الطيران المنظمة لتعرض الطائرات المدنية لحوادث مشابهة، شدد خبير السلامة الجوية على أن قائد الطائرة لا بد أن يخطر برج المراقبة أولا بما حدث، إضافة لكتابة تقرير السلامة الجوية عن الرحلة خلال 24 ساعة من الواقعة، وإلا تعرض للمساءلة القانونية، بتهمة التقصير فى أداء مهام عمله.
وتابع: “إخطار السلطات المصرية كان إجراء لا بد منه، أما إذا كتب التقرير وسلمه إلى سلطة الطيران المدنى البريطانى، فيجب عليها مخاطبة سلطة الطيران المدنى المصرى، وأعتقد أن هذا لم يحدث من الأساس”.
يذكر أن وزارة النقل البريطانية أعلنت عن تعرض إحدى طائرتها المدنية لصاروخ أثناء تحليقها فوق مدينة شرم الشيخ، فى 23 أغسطس الماضى، ونجاتها بأعجوبة، وعلى متنها 189 راكبًا، بعد أن أمر قائد الطائرة مساعده بالانحراف يسارًا على الفور عندما رصد الصاروخ.
