نتنياهو يضغط على أمريكا للحصول على اتفاق نووي افضل مع إيران
عرب تليجراف – حث رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة على السعي من أجل اتفاق أفضل لكبح البرنامج النووي الإيراني وقال إنه سيضغط على المشرعين الأمريكيين للحيلولة دون منح طهران “مسارا حرا (لصنع) قنبلة”.
وقال نتنياهو في أول ظهور ضمن سلسلة لقاءات مع وسائل الإعلام الأمريكية يوم الأحد إنه تحدث مع مشرعين ديمقراطيين وجمهوريين في الكونجرس يمثلون نحو ثلثي أعضاء مجلس النواب ومثلهم في مجلس الشيوخ عن القضية النووية الإيرانية.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي قد انتقد بحدة إطار الاتفاق النووي الذي وقع يوم الخميس الماضي بين القوى العالمية وإيران وقال إنه يهدد بقاء إسرائيل.
ولدى ظهوره على قنوات تلفزيونية أمريكية لم يكرر نتنياهو ما شدد عليه يوم الجمعة من أن أي اتفاق نهائي لا بد أن يتضمن التزاما من جانب إيران بالاعتراف بحق إسرائيل في الوجود.
وأضاف نتنياهو في تصريحات لقناة (سي.إن.إن) التلفزيونية الأمريكية “هذه ليست قضية حزبية. هذه ليست قضية إسرائيل وحدها.”
ومضى يقول “إنها قضية عالمية لأن الجميع سيكونون عرضة للتهديد من جانب أكبر دولة إرهابية في عصرنا في حالة الإبقاء على البنية الأساسية لانتاج ليس فقط قنبلة نووية واحدة بل الكثير الكثير من القنابل النووية.”
وقالت دايان فاينستاين وهي من أبرز الأصوات الديمقراطية فيما يتعلق بالسياسات الخارجية إنها لا تعتقد أن الاتفاق يهدد إسرائيل. ووجهت كلاما خشنا لنتنياهو.
فقالت “لا أعتقد أن من المفيد لإسرائيل أن تخرج وتعارض هذه الفرصة الوحيدة لتغيير آلية كبيرة للتدهور… آلية تدهور في هذا الجزء من العالم.”
كان نتنياهو قد أغضب البيت الأبيض وبعض المشرعين الديمقراطيين عندما قبل دعوة من الجمهوريين لإلقاء كلمة أمام الكونجرس في الثالث من مارس آذار قبل اسبوعين من الانتخابات الاسرائيلية التي أبقته في السلطة.
ونفى نتنياهو أنه ينسق مع رئيس مجلس النواب جون بينر الذي زار اسرائيل الأسبوع الماضي ومع باقي الجمهوريين لعرقلة الاتفاق مع إيران.
وتقول إسرائيل التي يعتقد أنها الدولة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط إنها تعتقد أن إيران ملتزمة بتدمير إسرائيل.
وندد نتنياهو بإطار الاتفاق بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا وقال إن الإيرانيين “يحصلون على طريق حر نحو (صنع) القنبلة”.
وأضاف لقناة (سي.إن.إن) “ما زال هناك وقت للحصول على اتفاق أفضل وممارسة ضغط على إيران لتقييد برنامجها النووي”.
وقال على قناة (إن.بي.سي) “لا أحاول قتل أي اتفاق.. أنا أحاول قتل إبرام اتفاق سيء.”
ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاتفاق الذي تم التوصل إليه في لوزان بسويسرا بأنه “تفاهم تاريخي” وأبلغ نتنياهو في اتصال هاتفي بعد قليل من الاعلان عن الاتفاق ان هذا الإطار يمثل تقدما نحو حل دائم يقطع الطريق على إيران للحصول على سلاح نووي. وتصر إيران منذ أمد بعيد على أن برنامجها النووي سلمي تماما.
ويعمل الجمهوريون -الذين يسيطرون على الكونجرس بمجلسيه- وبعض الديمقراطيين على إعداد تشريع يقضي بإجراء تصويت في الكونجرس على أي اتفاق يبرم مع إيران. وقال السناتور بوب كوركر وهو جمهوري يرأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ إنه ينتظر لمعرفة المزيد من التفاصيل بشأن اتفاق الإطار.
وقال لمحطة فوكس نيوز “لا أعرف كيف يمكن لأحد أن يؤكد إن كان هذا جيدا أو سيئا.”
وقال أوباما إنه سيستخدم حق النقض لابطال تشريع يطالب باجراء تصويت في الكونجرس لقبول او رفض أي اتفاق نهائي مع إيران بحلول موعد نهائي في آخر يونيو حزيران حسبما اتفقت عليه إيران والقوى الست الكبرى.
وأضاف كوركر إن من غير الواضح ما إذا كان معارضو الاتفاق سيتمكنون من حشد الأصوات اللازمة لتجاوز حق النقض.
وقال نتنياهو إنه تحدث لمدة ساعة مع الرئيس الأمريكي الذي تربطه به علاقة يشوبها التوتر.
وردا على سؤال لتلفزيون (سي.إن.إن) عما إذا كان يثق في أوباما قال نتنياهو إنه واثق من أن الرئيس الأمريكي يفعل ما يعتقد أنه في صالح بلاده لكنهما اختلفا بشأن السبيل الأفضل لما ينبغي أن تكون عليه السياسة الإيرانية.
وقال نتنياهو “إنها ليست مسألة ثقة شخصية”.
ويبدو أن البيت أكثر تعودا على اعتراضات نتنياهو. وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي لمحطة (سي.إن.إن) “لا أعتقد أننا سنتمكن من إقناع رئيس الوزراء نتنياهو