السياسة

قالوا في رثاء كبير العرب

???????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????????1

قالوا في رثاء كبير العرب
مصريون ينعون العاهل السعودي الراحل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز

القاهرة:معتز عبد المنعم
“وفاة حكيم العرب هي خسارة للأمتين العربية والاسلامية” بهذه الكلمات البسيطة عبر احمد فتحي الشاب الثلاثيني عن حزنه لوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي وافته المنية صباح يوم الجمعة الماضي بعد معاناة مع المرض,لينهي بها رحلة من الكفاح الوطني العربي المشترك دامت لأكثر من 10 سنوات هي مده مكوثة في حكم المملكة,ويضيف احمد نافثا دخان نرجيلته في ضيق واضح:”طول عمر المملكة العربية السعودية ومصر جسد واحد وهما قلب الأمتين العربية والاسلامية بجد,ونحن لا يمكن ان ننسي مواقف خادم الحرمين المشرفة تجاه مصر وخصوصا في ثورة الـ 30 من يونيو عندما انحاز لأرادة المصريين وقدم لنا كل اشكال الدعم المعنوي والمادي ووقف وتحدي العالم لتحقيق المصلحة العليا لمصر,وينظر محمد نظرة ذات حسرة مرددا:”اله يرحمه ويجعل جلالة الملك سلمان خير خلف لخير سلف انشاء الله”
وكان للملك الراحل مواقف مشرفة تجاه الامتين العربية والاسلامية وخصوصا تجاه مصر التي عانت ويلات الأرهاب بعد سقوط حكم الجماعة الارهابية اثر ثورة شعبية عارمة طالبت برحيل ما سموه “بحكم المرشد”,ونزل الملايين في الـ 30 من يونيو 2013 مطالبين بأجراء انتخابات رئاسية مبكرة وانهاء حكم الجماعة الأرهابية وهو ما سانده الملك عبد الله بشده,واطلق ساعتها خطاب تاريخي موجه للأمة العربية والاسلامية كما أهاب بالعرب للوقوف معاً ضد محاولات زعزعة أمن مصر، “وضد كل من يحاول أن يزعزع دولة لها فى تاريخ الأمة الإسلامية والعربية مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء”. وأعلن الملك عبد الله صراحة بأن “مصر ستستعيد عافيتها”، مؤكداً أن السعودية “شعباً وحكومة تقف مع مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل مَنْ يحاول المساس بشئون مصر الداخلية وعزمها وقوتها – إن شاء الله – وحقها الشرعى لردع كل عابث أو مضلل لبسطاء الناس من أشقائنا فى مصر” تلك كانت الكلمة التي غيرت معالم التاريخ وغيرت وجهة العالم اجمع تجاه مشروع ما كان يسمي بالـ (الشرق الأوسط الجديد) كما يقول محمد التهامي 31 عاما من امام احدي مقاهي منطقة الحسين التاريخية:”مصلحة الأمة كلها من مصلحة مصر,وموقف خادم الحرمين الشريفين لا يمكن ان ينساه التاريخ,فهذا الرجل كان حكيما بصدق,وكان يغلب مصلحة الأمة علي اي مصالح اخي.فهو كان يدرك ابعاد المؤامرة جيدا ولم يتواني عن دعم مصر بشتي الطرق,وكان لبيانه اثر كبير في نجاح الثورة,وفي عزل الرئيس المخلوع محمد مرسي وخروج جماعته الارهابية من سطور التاريخ”,,,هنا يلتقط زميله حسين جمال 35 عاما طرف الحديث قائلا:”نحن يكفينا ما فعله الملك الراحل من مبادرات لأنهاء الخلافات العربية فيما بين الاشقاء العرب والتي كان اخرها محاوته لأنهاء الخلاف المصري القطري بأعلانه عن المبادرة التي استجاب لها الامير تميم لمعرفته بأهمية الدور السعودي في المنطقة,,ويضيف:”حكيم العرب كان قلبه علي الامه ولم يكن يسمح باي مؤامرات خارجية ان تزعزع الأمن الداخلي,وكان سياسي محنك كذلك,وستفتقد الامة كلها هذا الرجل الذي لن يعوض خسارته احد”

ووقفت المملكة العربية السعودية بجانب الدول العربية كثيرا وتحديدا بجانب مصر, وعن المواقف الشجاعة فحدث ولا حرج، ففى فبراير 2014 أصدرت المملكة قرارًا تاريخيًا وأعلنت جماعة الإخوان كجماعة إرهابية ووضعتها على قائمة الإرهاب، وقامت المملكة أيضًا بتجريم شعار “رابعة” المنسوب للجماعة الأرهابية. وعقب إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية المصرية 2014 كان العاهل السعودى رحمه الله، أول المهنئين للشعب المصرى وللرئيس عبد الفتاح السيسى، وقام بإرسال رسالة أوضح فيها أن المساس بأمن مصر هو مساس بالسعودية، كما دعا الراحل إلى عقد مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر المانحين لمساعدتها فى تجاوز أزمتها الاقصادية، وشارك ولى العهد السعودى وقتها الأمير سلمان بن عبد العزيز فى حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسى، واعتبر يوم انتخاب السيسى يومًا تاريخيًا ومرحلة جديدة من مسيرة مصر الإسلام والعروبة. ودعا الملك إلى مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر المانحين، لمساعدتها فى تجاوز أزمتها الاقتصادية، وناشد كل الأشقاء والأصدقاء فى الابتعاد والنأى بأنفسهم عن شئون مصر الداخلية بأى شكل من الأشكال، وقال: إن المساس بمصر يعد مساسًا بالإسلام والعروبة، وهو فى الوقت ذاته مساس بالمملكة العربية السعودية، وهو مبدأ لا نقبل المساومة عليه أو النقاش حوله تحت أى ظرف كان”

وهنا تعلق مريم سامح 25 عاما علي وفاة الملك عبد الله قائلة:”منذ اعلان الديوان الملكي السعودي خبر وفاة الملك عبد الله وانا اشعر بصدمة كبيرة فهذا الرجل كنت اعتبره فعلا كما قال الرئيس السيسي “كبير العرب” وذلك لحكمته وحنكته في حل الامور والمشاكل السياسية والاقتصادية وغيرها,وبعيدا عن ذلك فانا اشعر مثل باقي المواطنين العرب وخاصة اشقائنا في السعودية باني خسرت ابا حنونا طيبا,حكيما,,رحم الله حكيم العرب وعوضنا عنه خيرا في خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز انشاء الله”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى