نوايا إسرائيل الحقيقية بعد استيلائها على المنطقة العازلة في الجولان؟

بينما نفذ نحو 480 غارة جوية في سوريا خلال 48 ساعة منذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، واصل الجيش الإسرائيلي توغله بشكل أعمق في الجزء السوري من هضبة الجولان الثلاثاء. وهي طريقة تنتهجها الدولة العبرية استعدادا لمرحلة ما بعد الأسد واستباقا لأي “فوضى” محتملة في سوريا.
Des personnes ramassent du métal et des munitions non explosées sur le site d'une frappe aérienne israélienne, dans le nord-est de la Syrie, le 10 décembre 2024.
أشخاص يجمعون المعادن والذخائر غير المنفجرة في موقع غارة جوية إسرائيلية، شمال شرق سوريا

في العاشر من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في شريط فيديو تم نشره على شبكات التواصل الاجتماعي قائلا: “إذا سمح النظام الجديد لإيران بإعادة ترسيخ حضورها في سوريا، أو بنقل الأسلحة إلى حزب الله” اللبناني الذي تدعمه طهران، “فسوف نرد بقوة وسنجعلهم يدفعون ثمنا باهظا”.

بعد ساعات قليلة من دخول هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها إلى دمشق على إثر هجوم غير مسبوق بدأ في شمال سوريا في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وانتهى الأحد بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد وهروبه من سوريا، ردت إسرائيل بإطلاق سلسلة من الغارات الجوية. وبعد يومين، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ نحو 480 غارة في سوريا خلال 48 ساعة.

ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يعتمد على شبكة واسعة من المصادر في جميع أنحاء سوريا، قصفت إسرائيل مواقع استراتيجية على غرار المطارات والرادارات والمركبات المدرعة ومستودعات الأسلحة والذخيرة في عديد المناطق السورية، بما فيها العاصمة دمشق. كما ألحقت البحرية الإسرائيلية أضرارا وخيمة بسفن مجهزة بصواريخ بحر-بحر قبالة ميناء اللاذقية على البحر الأبيض المتوسط. وتم قصف “مركز أبحاث علمية” بالقرب من دمشق أيضا، اشتبه في أن يكون على صلة بالبرنامج الكيميائي السوري.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى