خصائص بصرية جديدة للأورام قد تحدث ثورة في علاج سرطان الثدي
تمكن باحثون من جامعة ساراتوف الحكومية الروسية من تحديد خصائص بصرية جديدة للأورام السرطانية في أنسجة الثدي. ووفقا للمؤلفين، فإن الضوء يخترق الخلايا الخبيثة بفعالية أكبر بنحو مرتين من الخلايا السليمة.يحمل هذا الاكتشاف إمكانية تعزيز تشخيص وعلاج سرطان الثدي لدى النساء من خلال الأساليب البصرية.
وقد نُشرت النتائج في مجلة Journal of Biophotonics .يتسم سرطان الثدي بالانقسام غير المنضبط للخلايا الخبيثة داخل أنسجة الثدي، مما يشكل ورمًا.
ووفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية ، تم تشخيص إصابة 2.3 مليون امرأة بسرطان الثدي في عام 2022، مما يجعله النوع الأكثر شيوعًا من السرطان بين النساء على مستوى العالم.يعد العلاج بالليزر أحد أكثر علاجات السرطان الواعدة اليوم – وهي طريقة بصرية تدمر خلايا الورم بشكل انتقائي باستخدام الضوء دون الإضرار بالأنسجة السليمة المحيطة. يتم تحقيق ذلك عن طريق إدخال عقاقير خاصة أو جسيمات نانوية في الورم تمتص الضوء، وفقًا للباحثين في جامعة ساراتوف الحكومية. يمكن لطرق التشخيص البصري التمييز بين الخلايا السليمة والسرطانية بناءً على خصائصها البصرية. مع تقدم سرطان الثدي، فإنه يغير بنية وتكوين الأنسجة، مما يؤثر على امتصاصها وتشتتها وخصائص الانكسار.
تحسين التشخيص البصري وطرق العلاج بالليزر، يستخدم الباحثون في كثير من الأحيان نماذج متخصصة لأورام الثدي المزروعة في الفئران.
“إن النموذج الذي درسناه يشبه إلى حد كبير سرطان الثدي البشري في خصائصه. إنه عدواني للغاية، وعلى عكس معظم نماذج الأورام، يمكن أن ينتشر. وهذا يفسر استخدامه على نطاق واسع في علم الأورام التجريبي”، أوضحت إلينا جينينا، أستاذة في قسم البصريات والفوتونيات الحيوية ورئيسة الدراسة.
وجد الباحثون من جامعة ولاية سان خوسيه أن التغييرات في بنية وتكوين أنسجة الورم تقلل بشكل كبير من التشتت مقارنة بالأنسجة السليمة، مما يزيد من عمق اختراق الضوء بمقدار 1.5 إلى 2 مرة.
“أجرينا تحليلاً مقارناً لأنسجة الثدي السليمة والخبيثة في فئران المختبر باستخدام أساليب بصرية حديثة. قمنا بحساب الخصائص البصرية الأساسية في النطاقات الطيفية المرئية والأشعة تحت الحمراء القريبة ووجدنا اختلافات كبيرة في مناطق طيفية معينة. على وجه التحديد، يكون تشتت الضوء في أنسجة الورم أقل منه في الأنسجة السليمة، مما يؤدي إلى عمق اختراق أكبر للضوء. وهذا من شأنه أن يعزز فعالية علاجات الليزر”، كما قال البروفيسور جينينا.وأضافت أن هذه النتائج قد تحسن من تشخيص سرطان الثدي لدى النساء من خلال الطرق البصرية وتسمح بتحديد معايير العلاج بالليزر بشكل أكثر دقة. إلا أن هذه الجوانب تتطلب المزيد من البحث المتعمق.
سيتم استخدام النتائج لنمذجة انتشار إشعاع الليزر في أنسجة الثدي. ويهدف الباحثون إلى تطوير خرائط توزيع الضوء والحرارة للعلاجات الضوئية الحرارية بالليزر الضوئي الديناميكي والبلازموني.تتماشى هذه الدراسة مع المشاريع الاستراتيجية لجامعة ولاية سان فرانسيسكو ضمن برنامج الأولوية الفيدرالية 2030 .