ضجت منصات التواصل الاجتماعي، منذ صباح الأربعاء، بالتزامن مع نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بادعاءات تزعم أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك أصدر قراراً بتغيير زر “الإعجاب” على منصة إكس الخاصة به من أجل التأثير على التصويت، لصالح فوز دونالد ترامب ووصوله إلى البيت الأبيض.
وانتشرت على منصة إكس وكذلك المنصات الأخرى مثل فيس بوك وإنستغرام، المملوكة لألفابت، العديد من مقاطع فيديو، تظهر تغيير زر الإعجاب إلى رسم متحرك لصندوق الاقتراع عند النقر عليه.
وزعم الكثير من الأمريكيين أن إيلون ماسك تعمد اتخاذ هذه الخطوة خصيصاً لدعم دونالد ترامب.
ما دفع الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي والدوائر الديمقراطية إلى انتقاد ماسك، أغنى رجل في العالم، لمحاولاته التأثير على الانتخابات الأمريكية من خلال منصته إكس، التي تعرف سابقاً بتويتر.
ومن بين التعليقات التي انتشرت عبر المنصة: “اعتقدت أنها كذبة، لكنها حقيقة، لقد غير إيلون ماسك زر الإعجاب لانتخابات الرئاسة الأمريكية لدعم ترامب.. إذا كنت مؤيداً، فأعجب بهذا وأعد التغريدة، لإظهار موقفك”.
وعلق أحد المستخدمين، قائلاً: “خطوة مثيرة للاهتمام من إيلون ماسك، تغيير زر الإعجاب للانتخابات الأمريكية – أتساءل ما هو التأثير الذي سيحدثه هذا على مشاركة الناخبين والخطاب على وسائل التواصل الاجتماعي!”.
وعلى غرار توزيع إيلون ماسك مليون دولار يومياً على الناخبين في الولاية المتأرجحة، أيضاً كتب أحد المستخدمين منشوراً جاء فيه ساخراً من محاولة ماسك التأثير على الناخبين بإغداقهم بالأموال، لصالح ترامب، وجاء في المنشور: “كل من أعجب بهذه التدوينة وأعاد تغريدها، إيلون سيمنحهم 10 دولارات!”.
ويدعم إيلون ماسك علناً دونالد ترامب منذ بدء حملته الانتخابية، وأعلن سابقاً استثمار وقته ومعرفته وأمواله للوقوف بجوار ترامب حتى الوصول إلى سدة الحكم، غير مكترثاً بالانتقادات العديدة التي أحاطته، ليصح واحداً من أكبر المتبرعين الأفراد في السباق الرئاسي، وبالفعل لعب إيلون ماسك دوراً حيوياً في دورة الانتخابات هذه، إذ أنفقت لجنة العمل السياسي الداعمة لترامب برئاسة ماسك، أكثر من 119 مليون دولار.
وكان ماسك حذر من أن هذه الانتخابات هي “آخر فرصة للحفاظ على الديمقراطية في أمريكا”، مؤكداً: “إذا لم يفز ترامب، ستكون هذه آخر انتخابات حقيقية في أمريكا. ستكون أسوأ من كاليفورنيا، لأنه لن يكون هناك مكان آخر للذهاب إليه”.
كما دعا ماسك الناخبين إلى “التصويت كما لو كانت حياتهم تعتمد على ذلك” مؤكداً أن هذه الانتخابات تمثل “آخر فرصة”.
وقضى إيلون ماسك ليلة الانتخابات في مارالاغو، مقر إقامة ترامب بفلوريدا، حيث أقام حفل ضخم حضره نخبة من النجوم والمشاهير وشخصيات سياسية، لمتابعة نتائج الانتخابات.
وكان اللافت أن أحضر ماسك نجله البالغ من العمر 4 سنوات، حيث جلس معه على الطاولة ذاتها، واستمتع بوقته مع والده وصديق والده ترامب
